عبدالناصر.. ضحكة كل عام

فى نفس الموعد من كل عام يتسابق المواطنون ومشاهير السياسية، للذهاب إلى مقر ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لإحياء ذكرى رحيله عن عالمنا، رغم أنه توفى منذ أكثر من أربعين عامًا، وتحديدًا فى 28 سبتمبر عام 1970، وإن دل ذلك على شىء فبكل تأكيد يدل على مدى حالة العشق من الجميع له. كالمعتاد إذا تصفحت المواقع الإخبارية أو «السوشيال ميديا»، ستجد أن صور وحكاوى عبدالناصر تتصدر المشهد، ما عدا طبعًا أنصار جماعة الإخوان الإرهابية الذين يظلون يتفننون لإيجاد طرق للهجوم عليه، وبالتأكيد هم يستهدفون تحقيق أغراض دنيئة من جراء ذلك، وهنا أرى أن احتفال المواطنين كل عام بهذه المناسبة أكبر رد على هؤلاء. «عبدالناصر» كان تركيبة فريدة لشخصية قدر لها أن تنعم بجنة التميز، فنزعة الزعامة لديه هى نتاج التجربة والتعايش فى فضاء إنسانى سمح لها بالنمو والإثمار ومراعاة حاجة المواطنين البسطاء، مما منحه أرضية مناسبة وشعبية جارفة لم تستطع السنوات الفائتة القضاء عليها، فالزعيم الراحل أثر كثيرًا فى الأجيال المتعاقبة، كما أنه يمثل حقبة مهمة فى تاريخ العرب ككل وليس المصريين فقط فى فترة زمنية تمتد منذ ثورة يوليو 1952 أو قبلها وحتى وفاته، ومن يستطيع أن ينسى حلمه الأكبر بتجميع العرب ليقفوا جنبًا إلى جنب ضد العدوان والخطر الذى يداهم الوطن العربى ككل، لكن هذا الحلم تاه وسط زحمة الصراعات.. هل سنرى اليوم الذى نجد فيه المجتمع العرب كله «يدا واحدا»؟!.. نتمنى ذلك.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;