أصبح محمد النني لاعب وسط المنتخب الوطنى لغزًا محيرًا قبل أيام على غلق سوق الانتقالات الصيفية، في دوريات أوروبا الكبرى، بعدما رفض الرحيل عن أرسنال، على الرغم من إعلان مدربه أوناى إيمرى علنًا أن اللاعب خارج حساباته هذا الموسم، وعليه البحث عن فرصة مع فريق آخر.
بالعودة إلى الخلف عدة سنوات وبالتحديد إلى بداية مشوار محمد الننى الاحترافي، نجد أن اللاعب الشاب حظى بفرصة العمر ونحج فى استثمارها بأفضل طريقة ممكنة، بعدما نجح شريف حبيب رئيس المقاولون السابق فى بيعه إلى بازل مستغلا تألق محمد صلاح فى موسمه الأول بالدوري السويسري.
الثعلب شريف حبيب أنهى صفقة صلاح بنجاح، وبعد إنهائها استمر على تواصل مع مسئولى بازل، وفى إحدى الجلسات عرض عليهم شراء محمد الننى، إلا أن النادى السويسرى أبدى عدم اهتمامه فى البداية لعدم حاجته إلى لاعب وسط فى ذلك التوقيت، فجاء عرض حبيب المغرى بضم اللاعب لمدة 6 شهور على سبيل الإعارة، بالمجان مع إمكانية الشراء عقب نهاية الإعارة، حال نيل إعجاب المدير الفنى، وبالفعل اتجه الننى إلى سويسرا لخوض المغامرة التى تكللت بالنجاح، عقب الإعارة، وتوصل رئيس المقاولون إلى اتفاق مع بازل على شراء اللاعب نهائيًا، وقد كان.
ودرات الأيام وتواجد الننى أساسيا مع بازل ليلفت أنظار أرسين فينجر المدرب الأسطوري لأرسنال، ليتقدم خطوة جبارة فى مسيرته الاحترافية، ولكن بعدها انطفأ بريق ابن المحلة تدريجيا، على الرغم من تسجيله هدفًا فى شباك برشلونة، وابتعد عن الحسابات مع كثرة تدعيمات أرسنال فى وسط الملعب، ليصبح خارج الصورة تماما مع المدرب الجديد أوناي إيمرى.
المثير للدهشة فى مسيرة الننى الذى وصل إلى 27 عامًا أنه يرفض القتال من أجل مستقبله، فبعد ابتعاده عن تشكيل أرسنال الأساسى لم يحرك ساكنًا للحفاظ على مكانه أو دخول الحسابات كبديل رقم 1 على أقل تقدير، وحتى بعد إعلان إيمرى صراحة أن اللاعب لن يكون له مكان وعليه بالبحث عن تجربة جديدة، رفض أيضًا التحرك رغم وصول عروض من أندية إنجليزية فى وسط الجدول وبعدها من كبار فرنسا وتركيا.
وضع الننى أصبح غريبًا فى أرسنال ولا أحد يعلم ما يدور فى ذهنه! هل ينتظر رحيل إيمرى للعودة إلى حسابات المدرب الجديد على حساب تشاكا وتوريرا والغندوزي وسيبايوس؟! أم ينتظر معجزة جديدة بانتقاله إلى ريال مدريد بالصدفة؟، كما حدث قبل 6 سنوات عندما نجح شريف حبيب فى بيعه إلى بازل دون الحاجة إلى خدماته!