25 يناير.. لوحة شرف لـ50 بطل مصرى

آفة ما حدث فى مصر طوال عقود ماضية، هو تجريف التاريخ بشكل متعمد مرة، وبإهمال شديد مرات أخرى، حتى أن مصر فى 2020 تعانى من تجريف لكل المراحل والحوادث التاريخية الهامة والمشرفة فى حياة الشعب، وتم بإمعان شديد صناعة تاريخ موازى، بدأ منذ 2011، و شواهد ذلك بدأت منذ حرق المجمع العلمى وقتها، وأخطر ما نتج فى السنوات التسع الماضية، هو الاعتقاد بأن مصر بدأت من بعد 2011، ونسيان التاريخ الحقيقى للشعب المصرى، والاستسلام للأكليشهات والموروثات التى صنعها طرف " القصد والإهمال" فى السنوات الماضية، ومما سبق يمكننا التطرق للمثال الواضح والمباشر لفكرة تشويه المراحل التاريخية فى الوطن، لصالح تواريخ أخرى، وهو ما حدث من تعمد مقصود لتغيير ثقافة الاحتفال بـ 25 يناير 1952 لصالح 25 يناير 2011، لنغفل أن مصر فى 25 يناير 1952 قدمت 50 بطل مصرى من أبناء الشرطة المصرية، والذين رفضوا ترك سلاحهم لصالح المستعمر الانجليزى، ودخل الاحتلال محافظة الإسماعيلية على " جثثهم"، لأنهم اعتزوا بمصريتهم وبكرامتهم الوطنية، رفضا لتسليم سلاحهم، ووقوفا ضد أوامر الحاكم الانجليزى. والمنطق يقول كيف نغفل أن 50 مصريا بطلا شريفا، يجب أن نضع لهم لوحة شرف، ولا نقول لهم كل 25 يناير، " هؤلاء أبطالنا وشهداؤنا"، وما يحدث كل عام هو صناعة تم التدريب عليها خارج مصر، تهدف تحطيم مؤسسات الدولة، وخاصة أجهزتها الأمنية، ودعنا نضرب مثلا آخر بالإرهابى القاتل عاصم عبد الماجد، الذى قام بقتل 118 مصرى فى مديرية أمن أسيوط، ومازال حرا طليقا ويخرج على القنوات فى قطر وتركيا، ويقوم بالإدلاء برأيه، وله أتابعه الذين يؤيدونه، وكان هذا القاتل المأجور يخرج فى المؤتمرات والندوات ومشارك فى حزب وقت حكم الإخوان، فهذا القاتل الإرهابى يفتى فى الدين والسياسة، وينضم تحت لواء الإرهاب فى قطر وتركيا مسئول عن قتل 118 مصريا مدنيا وعسكريا. لك أن تتخيل أن الاحتلال الانجليزى قتل 50 مصريا، وعاصم عبد الماجد قتل 118 مصريا، ومازال هناك من يستمعون له وللجماعة الإرهابية، كل ذلك من صناعة مقصودة لتدمير التاريخ المصري، لصالح شخصيات مشوهة لا تاريخ لها سوى القتل والتدمير، لذلك فالنصيحة واجبة أن تاريخ 25 يناير، هو تاريخ مرتبط بتاريخ المصريين وليس بالشرطة المصرية وحدها، وإن كان عيد الشرطة، فكل عام وهم بخير، وكل عام وهم حماة للوطن مع شركائهم من القوات المسلحة.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;