منى فاروق .. فرصة تانية

"من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"، هي الكلمات التي رددها سيدنا عيسى عليه السلام، بعد أن طالبه بنو إسرائيل بقذف سيدة متهمة بالزنا ومشاركتهم تعذيبها، فبعد أن اتضح أنه لا يوجد أحد بلا خطيئة توقفوا عن قذفها، فالرحمة هي العامل الرئيسي في تحديد هوية ومعدن الأشخاص، فمن منا لا يمتلك جبل من الستر عن خطاياه، ومن أعطى الحق لأى شخص فى الحكم على غيره وعدم غفران توبته! على مر الزمان، كانت الرحمة والمغفرة هما أشهر طرق الدعوة والصلاح، فقال الرسول "صلي الله عليه وسلم" في حديثة الشريف: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التوابون"، فلم تكن تلك المواقف كلها وليدة اللحظة، وكانت نهج يجب اتباعه فيما بعد لإيصال "رسالة الرحمة"، وهو ما يجب أن يتبعه الكثير في قبول اعتذار الفنانة الشابة منى فاروق ومنحها الفرصة الثانية. الفنانة الشابة صاحبة الـ 24 عاماً، والتي أطلت علينا في الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية، أظهرت فيها براعتها في تجسيد الكثير من الشخصيات، تستحق الدعم الكامل من قبل الجميع، بعد البث المباشر الذي ظهرت فيه أول أمس عبر حسابها الشخصي، والتي اعتذرت فيه وقدمت قرابين التوبة للشعب المصري عن كل ما سبق وسط دموعها الغارقة ومحاولات تشبثها بالأمل للمرة الأخيرة، وتهديدها بالانتحار. كانت لدموع الفنانة الشابة واقع كبير داخل قلوب الكثيرين، ونجحت في إيصال رسالتها بشكل كبير للجمهور والتأكيد على منحها للفرصة الثانية، فبجوار الرحمة التي طالبتهم بها، تتمتع "فاروق" بموهبة كبيرة في التمثيل تستحق العودة مرة آخري أمام الشاشات لإمتاع الكثيرين بتمثيلها، فهي تؤدي مهمة لا يمكن لعشاق السينما والتلفزيون بالاستغناء عنها وعن موهبتها. من الفتاة الكوميدية في فيلم "الخلبوص"، ومن ثم رودي العزيزي الفتاة المستهترة في الجزء الأول من مسلسل "الأب الروحي"، لـ "بسمة" الفتاة الشعبية التي في مسلسل "رحيم"، نجحت الفنانة الشابة "منى فاروق" في إظهار موهبتها بشكل كبير في عالم التمثيل، فشاركت خلال مشوارها الفني مع أسماء كبيرة من الممثلين، اثبتت براعتها ونجحت في اكتساب ثقة الجميع خلف الكاميرات وأمامها. الفرصة الثانية التي ترغب فيها "فاروق"، يرغب فيها أيضاً عشاق ومحبي الفن، فعودتها والسماح لها بمواصلة التمثيل وقبولها مرة آخري، هي فرصة جديدة لرؤية فنانة جديدة تقدم محتوى حقيقي وشخصيات متنوعة أمام الكاميرات، فخلال سنوات قليلة نجحت في مشاركة الكبار في عالم الدراما والسينما وكتابة أسمها في الخطوط الاولي، فما الذي ستفعله خلال بضعة سنوات آخري بعد قبول اعتذارها!؟ ففي النهاية يجب على الجميع الوقوف أمام المرآة قبل توجيه التهم والحكم على الغير وتوجيه سؤال "هل أستحق تلك المعاملة في حال تبديل الأدوار؟".



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;