سلوكيات المصريين مع أزمة كورونا تحتاج تغيير سريع

فى الوقت الذى اتخذت فيه الحكومة العديد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد ،وتحمل الدولة خسائر كبيره فى كافة القطاعات من أجل الحفاظ على حياة المواطنين نجد البعض مازال يتعامل مع الأزمة التى تعد الاصعب على مدار تاريخ البشرية ، بعدم اللامبالاة والخروج فى الشوارع والتزاحم فى شراء المنتجات الغذائية بشكل مبالغ أو التزاحم فى المواصلات العامة دون أدنى مسؤولية وعدم مراعاة بأن ذلك قد يعرض حياته وحياة أسرته للخطر ، فى حالة لا قدر الله تواجد شخص مصاب فى الأماكن التى تشهد تزاحم بين المواطنين .. والسؤال الذى يطرح نفسه ..هل ستظل الحكومة فى إصدار إجراءات للوقاية دون تحمل المواطن أيضا المسؤولية والتزامه بهذه القرارات؟ .. فالمسؤولية مشتركة فالدولة ملزمه باتخاذ كل ما يلزم من حماية أبنائها والمواطن عليه أيضا دور كبير ويجب أن يكون لديه الوعى الكامل بخطورة الوضع الحالى وأن أهم أحد أسباب القضاء على انتشار الفيروس هو التزام المواطن البقاء فى المنزل ،طالما لا يوجد شء ضرورى للنزول، لحمايه نفسه أولا ثم أسرته ووطنه ،ولنا فى ذلك خير دليل وهو أن كبرى الدول العظمى وما تمتلكه من إمكانيات فى البنية التحتية والصحية تعانى حاليا من انتشار الفيروس بشكل مرعب فى ظل تزايد عدد الإصابات والواقيات يوميا .

عزيزى المواطن ما الذى يجعلك تخرج من منزلك طالما أنك لست مضطرا للذهاب الى عمل فى أماكن حيوية أو خدمية أو لعدم استطاعتك فى الحصول على إجازة أو مضطر لشراء سلع غذائية أو أدوية ،وما الذى يجعلك لا تحرص على حماية نفسك أو حماية أسرتك، لأنك ببساطة لو لا قدر الله تعرضت للإصابة فبسهولة شديده ستنقل الفيروس لأقرب المقربين وهما أولادك وأسرتك وكل من حولك ،فى الوقت الذى يمكنك أن تحافظ على أسرتك ووطنك بالبقاء فى المنزل ، وبالنسبه للعمالة اليومية ،فتقوم الحكومة بمواصلة تلقى بياناتهم وصرف مبالغ مالية تساعدهم على شراء السلع الغذائية لأسرهم ،بجانب أيضا من إطلاق المبادرات الخيرية من العديد من الفئات ومؤسسات المجتمع المدنى لتوفير كراتين غذائية للاسر الأولى بالرعاية والمتضررة من فيروس كورونا .

سلوكيات الكثير من المواطنين تحتاج الى تغيير سريع لان استمرار البعض فى الاستهتار ، والنزول من المنازل دون حاجه ضرورية سينبأ بكارثة كبيرة نحن فى غنى عنها ، وأتوقع أن تصدر الحكومة قرارات إضافية خلال الفترة المقبلة ،ولكن ما ينبغى التأكيد عليه هو أن المواطن عليه مسؤولية كبيره لحماية نفسه وأسرته ثم وطنه بتنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الوزراء واتباع أيضا التعليمات فى هذا الشأن الصادرة وإلا سيجد نفسه على خط الأصابة لا قدر الله .. حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء .



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;