رغبة الأهلى ورغبة رمضان صبحى!

الأهلى يرغب فى شراء رمضان صبحى بشكل نهائى، حقيقة مؤكدة يبحث النادى الأحمر تفعيلها عن طريق مفاوضات مباشرة مع نادى هدرسفيلد الإنجليزي ، حتى يحافظ على قوامه الأساسى منعا لزيادة تسرب اللاعبين من صفوفه، ولكن بما يناسب قدراته المالية واشترط ألا يزيد المبلغ المطلوب عن 4 ملايين يورو، وبما أننا فى زمن كورونا وكل شئ قابل للتخفيض ، فقد يوافق النادى الإنجليزي على تقليل طلباته المالية، ولكن مع ذلك قد لا يتحقق للأهلى مراده بامتلاك رمضان صبحى نهائيا ؟. الأهلى أمامه أمر أكثر أهمية من التفاوض مع النادى الإنجليزي وتخفيض طلباته المادية، أو بمعنى أدق يحتاج خطوة أولية لاتمام الصفقة، ألا وهى اقناع رمضان صبحى نفسه بالاستمرار مع الفريق وهو الذى أعلن مرارا وتكرارا فى أكثر من لقاء تليفزيونى سعيه للعودة للاحتراف مجددا كهدف أكبر من البقاء فى القلعة الحمراء. وكيف سيقنع الأهلى رمضان صبحى بالبقاء فى الدورى المصري، وماذا سيقدم له من إغراءات فى سبيل الحفاظ عليه بصفوف الفريق الأحمر؟، خصوصا وأن إعلان رغبته فى العودة للاحتراف بشكل علنى يؤكد عدم راحته داخل المعسكر الأحمر على الأقل نفسيا وما خفى كان أعظم !. حقيقة الأمر معقد بل وغاية فى التعقيد أمام الأهلى فى سبيل استعادة رمضان صبحى بشكل نهائى بعيدا عن النواحى المالية .. إذ لابد من خلق حوافز جديدة للاعب تساهم فى تسهيل اقناعه بالاستمرار مع الفريق وتجاوز فكرة تكرار الاحتراف الأوروبي حتى ولو مؤقتا على أن يعاد التفكير فيها مستقبلا حال تلقيه عرضا مميزا فى احد الدوريات الأوربية الكبرى.. ويترجم ذلك فعليا فى عقد اللاعب الجديد عن طريق أحد البنود الخاصة ليدرك أن الأهلى لن يعرقل مستقبله خصوصا وأنه صغير فى السن ومازال أمامه فرص كبيرة وكثيرة لخوض تجربة احترافية جديدة ومميزة. فى المقابل يتوجب على رمضان صبحى أن يدرس الأمر جيدا من جميع جوانبه وألا تكون العودة إلى الاحتراف مجرد تحقيق رغبة فحسب، دون أى إضافة حقيقية تعود عليه .. وبالتالى فهناك العديد من الأمور عليها أن يدرسها بشكل مستفيض ودون تسرع. ومن هنا لابد أن يكون اختيار رمضان صبحى للدورى المناسب الذى سيلعب لأحد أنديته وأن يكون هذا الدورى ضمن تصنيف الكبار حتى يكون تحت المتابعة العالمية لعله يلفت الأنظار وينتقل إلى دورى أقوى منه، مثلا إذا ما اقتصرت العروض المقدمة إليه من الدورى البرتغالى أو التركى .. فالأفضل أن يبقى فى الأهلى الذى يحظى على نسبة مشاهدة جماهيرية أكبر من أى فريق فى البرتغال أو تركيا عن طريق المشاركة الأفريقية التى تٌتابع عالميا من الأندية الكبرى لاكتشاف المواهب الوليدة فى القارة السمراء، ما يجعل فرصة تسويقه أكبر. وإضافة إلى أهمية اختيار دورى قوى ومصنف للعب فيه، على رمضان صبحى أيضا أن يختار كذلك ناد يشارك معه بصفة أساسية ومنه يستعيد تالقه مجددا ويعيد تقديم نفسه بطريقة أفضل مثلما كان الحال خلال بطولة أمم أفريقيا تحت 23 سنة، وليس مجرد ناد والسلام يحترف بين صفوفه، وعليه أن يضع نصب أعينه تجربتيه مع ناديه الحالى هدرسفيلد وقبله ستوك سيتى، حيث نالت الدكة فى الناديين الكثير من مستواه ولم يستفد منهما على الإطلاق. أعتقد أن الحسبة ستكون صعبة على رمضان صبحى، و المرحلة المقبلة ستبقى مصيرية فى مشوار لاعب واعد وموهوب ينتظره مستقبل باهر يناسب امكانياته الفنية الكبيرة، لذا عليه أن يفكر ويفكر قبل اتخاذ أى قرار قد يضره أكثر ما يفيده.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;