هل يستحق العالم إنقاذه؟

كم مرة سمعنا جملة "ليت العالم ينتهى"، سمعناها غضبا من الآخرين وسمعناها سخرية من الذات، لكن بعد انتشار فيروس كورونا، اكتشفنا أن لدينا رغبة عارمة فى النجاة، لا نريد أن ينتهى العالم كما كنا نردد دائما، وصارت كلمة "النهاية" لها معانٍ مختلفة، وصار السؤال "هل يستحق العالم إنقاذه؟" سؤلا حقيقيا ملحا يكشف عما نفكر فيه ونريده. بالطبع ستختلف الإجابات عن هذا السؤال حسب موقع كل شخص، فلن نجد إجابة واحدة، لكن فى المجمل لقد شعرنا جميعا بالخطر، والخطر يولد رغبة الحياة، ويولد معنى جديدا للغة، بمعنى أن كلمة "الحياة" صار لها معنى متجسدا، وكلمة الموت صار له معنى واقعيا، وكلمة "النجاة" صارت تعنى الأمل، و"فيروس كورونا" أصبحت الجملة الأكثر ترديدا فى الشهور الثلاثة الماضية، وهذا ما لم يكن يتوقعه أكثر الناس قراءة للواقع فى نهاية العام الماضى 2019. ما أريد قوله، أننا بعد تعرضنا لهذه الأزمة العالمية قررنا جميعا أن العالم يستحق النجاة، لأن العالم هو نحن، وكنا من قبل نظنه غير ذلك، كان كل واحد منا يتعامل بفردية مطلقة، أنا ومن بعدى الطوفان، كما يقولون، لكن الفيروس الشرير وضعنا فى دائرة واحدة، صرنا مثلما يقول الحديث الشريف المعروف بحديث السفينة، والذى يفيد إما النجاة معا أو الغرق معا، فلا سبيل آخر الجميع فى البحر ولا مفر سوى أن يكون الجميع على قلب رجل واحد. بالطبع ليس المنتظر أن يكون الناس شيئا واحدا، أو نعيش حالة من الشيوعية، لكن الفكرة قائمة على أن الإنسان لن يستطيع النجاة وحده فى هذا العالم الذى يستحق إنقاذه.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;