ملايين عودة الدورى من يتحملها ومن يعوضها؟

وسط أمنيات الجميع بعودة الدورى واستنئاف النشاط الكروى ومعه كل الألعاب الرياضية الأخرى بعد فترة توقف جراء تفشي فيروس كورونا، تظهر أزمة كبرى تتمثل فى التكاليف المالية التى تبلغ الملايين قيمة الإجراءات الطبية المفترض اتباعها وتنفيذها قبل العودة للتدريبات خلال الاستعدادات لاستئناف الدورى. ما لا يقل عن 100 مليون جنيه مطلوب توفرها حتى تعود الأندية للتدريبات وتمارس نشاطها المعتاد .. ولكن من سيتحملها ؟.. سؤال الإجابة عنه صعبة ولكنها إجبارية وسط ما نعيشه من أحداث غامضة على الجميع. الأندية تعانى الأمرين ولا يوجد فى خزانة الأغلب منها ما يعين على مجرد تسيير الأمور وصرف مستحقات اللاعبين.. الكثير منها بالأساس لم يمنح اللاعبين أقساط رواتبهم على مدار الشهور الثلاث الماضية، فكيف لهذه الأندية أن توفر قيمة مستلزماتها من تكاليف الخضوع لاختبارات كورونا قبل التجمع للعودة للتدريبات – كل ناد مليون جنيه على الأقل – ثم تأتى قيمة الإقامة فى معسكر مغلق بإقامة كاملة فى الفنادق لمدة 80 يوما على الأقل ما بين تدريبات وخوض مباريات – بحسب ما ينص البروتوكول الموضوع من اتحاد الكرة. بكل تأكيد سترفض جميع الأندية ، فكرة تحملها هذه التكاليف مقابل عودة الدورى، ليس لمجرد الاعتراض من اللاشئ، ولكنه اعتراض مبنى على عدم امتلاكها من الأساس اللاشئ من هذه التكاليف. وإذا كانت محاولة إنقاذ الموسم تجرى على قدم وساق بمجهودات من المسئولين لمنع الأندية من الإفلاس جراء تجمد النشاط ، فمع هذا الوضع والإجراءات المطلوبة ستزيد الأندية إفلاس أكثر وأكثر. فهل من الممكن أن تتدخل وزارة الرياضة واتحاد الكرة لتحمل تلك التكاليف كمحاولة لإنقاذ الموسم ولتعتبره نوع من المشاركة والإعانة المجتمعية داخل المجال الكروى. وإذا ما حدث ذلك ستتحمل وزارة الرياضة عبئا من خزانة الدولة ، وستخرج الجبلاية من خزانتها ما يمكن أن يؤدى إلى عجز فى ميزانياتها. وإذا نظرنا إلى الشركة الراعية فبكل تأكيد الأمور بالنسبة لها ستكون خارج المستطاع نحو الوفاء بالتزامتها تجاه أندية الدورى الممتاز، خصوصا وأن توقف النشاط جمد أى موارد أو مداخيل يمكن توجيهها للأندية فى هذه الظروف القاسية على الجميع. إذن الأمنيات تواجهها مستحيلات وليس صعوبات فحسب، الأمور تحتاج مزيد من الدراسة لكل الأوضاع من جميع مناحيها المادية والإقتصادية حتى نستطيع التكاتف من أل عودة الدورى ، خصوصا وأن هذه التكاليف المبالغ فيها حتى لو توفرات ، هل من الممكن أن يتم تعويضها حال إذا ما عادت المباريات من جديد؟ . ننتظر الإجابة بعد عيد الفطر وكل سنة وكل المصريين بخير وأمان من هذا الفيروس الخفى إلا على الله .



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;