رغم حالة الرفض من البعض حيال عودة الدورى فى زمن كورونا إلا أن العودة جاءت حميدة وشاهدنا الكثير والكثير من الأمور والأشياء الإيجابية على مدار الأسابيع الماضية عقب استئناف المسابقة، ما أعاد المتعة للجمهور وساعد فى انتعاش نشاط وصناعة كرة القدم.
*مع عودة الدورى رأينا سياسة مختلفة اتبعتها الكثير من الأندية بالدفع بعدد من اللاعبين الناشئين الواعدين فى المباريات بل وأثبتوا تألقهم اللافت للنظر مثل أسامة فيصل وحسام أشرف فى الزمالك، ومحمد مجلى فى المقاولون وإبراهيم عادل فى بيراميدز وهناك الكثير غيرهم فى أندية أخرى يتدربون مع الفريق الأول فى انتظار فرصة المشاركة مثل محمد فخرى والعربى بدر فى الأهلى.. وهو ما كنا ننادى به منذ زمن بعيد حتى تستفيد الأندية من قطاعات الناشئين بها وعدم تسريح المواهب من بينها وضم لاعبين من الخارج بالملايين.. ورغم أن الخطوة جاءت متأخرة ولكن المهم أنها جاءت "أن تاتى متأخر أفضل من ألا تأتى أبدا".. وهو ما يصب مستقبلا فى صالح المنتخبات الوطنية وتوسيع قاعدة الاختيارات ليظهر عن قريب نجوم جدد فى سماء الكرة المصرية .
*مع عودة الدورى حدث تطور فى المستوى الفنى وهو ما لمسناه من واقع المباريات القوية حتى التى لا يكون الكبيران الأهلى والزمالك طرفين فيها، ولنا فى بيراميدز والمقاولون ودجلة أقوى الأمثلة.
وأيضا ثبت عدد من المدربين أقدامهم مثل عماد النحاس وأحمد كشرى ومحمد حليم واليونانى بابا فاسيليو بالمردود الإيجابى الذى يقدموه مع أنديتهم.
وكذا عاد أكثر من لاعب لمستواه المعروف بعد فترة خفوت مثل محمد إبراهيم وأحمد على وحسام عرفات وباسم مرسى والحارس عماد السيد الذى تصدى لركلتى جزاء فى المباراة الأخبرة أمام حرس الحدود وساهم فى التعادل بتألقه الكبير.
فيما كانت الظاهرة المفلتة تقلد حراس المرمى دور صانع الألعاب على طريقة الحراس الكبار على مستوى العالم مثل نوير وشمايكل
وقديما شيلافرت وهيجيتا، ولعب الشناوى مع الأهلى ومحمود جاد مع إنبى دور الأسيست فى جولة فارقة لحراس المرمى.
*مع عودة الدورى صنع تطبيق تقنية الفيديو "VAR" الفارق فى الكثير من المباريات بعدما ساهم فى فرض العدالة بين جميع الفرق وكان عامل حسم فى كثير من اللقطات المثيرة للجدل، ومنح الحق لأصحابه، فى إشارة ودلالة لنجاح اللجنة الخماسية أصحاب الحقوق الأصلية فى تواجد الـVAR بالدورى المصرى وتأكيد على عملهم المخلص على كافة المستويات لصالح تطوير الكرة المصرية.