فرحة الجماعة الإرهابية بالانتخابات الأمريكية

شاهدنا بالأيام القليلة الماضية تلك الفرحة العارمة و الإحتفالات و الرقصات التي تصدرت بها جماعة الإخوان المشهد ابتهاجاً بفوز بايدن بالبيت الأبيض و استبعاد ترامب . لا أدري من أين أبدأ ؟ هل أبدأ من وقت تأسيس الجماعة بتمويل و تخطيط انجليزي يعرفونه و نعرفه جيداً منذ أن كان المسمي ( جماعة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر )؟ فقد ثبت بالدلائل أنها جماعة تتبع و تنفذ سياسات دول بعينها و تسير بزمرة من بيده قيادة الدفة و مفاتيح القوة . إذ كان الولاءلانجلترا في عز تربعها علي عرش الأرض و قبل أن تدور الأيام التي ترفع دول و تخسف الأرض بأخري كحال الدنيا الذي لا يكف عن مفاجآته ، إلي أن تراجعت انجلترا لتحل أمريكا محلها و تتصدر قيادة العالم كأقوي و أكبر دولة ، لتهرول الجماعة التابعة و تستظل بعباءة أمريكا و تقدم فروض الولاء و الطاعة و تنفذ الأوامر دون تخاذل لتحتمي و ترتمي دائماً و أبداً بأحضان القوة التي تسير أمور الدنيا . أم أنه يجب علي أن أبدأ : من حيث ضيق الأفق و سواد النفس و الحقد الغير محدود الذي تكنه تلك الجماعة لمصر و البحث عن كل عدو للإحتماء به و الإستظلال بظله . فمن ناحية سواد النفس : فلن أتوقف كثيراً ، فلعله واضح وضوح الشمس لا تخطئه عين و من ناحية ضيق الأفق : سأتوقف كثيراً ، لأتسائل جدياً : هل يتصور أعضاء و قيادات الإرهابية أن الرئيس الأمريكي أياً كانت صفته و حزبه و أياً كان اسمه له مطلق الصلاحيات ليحل سياسة مكان أخري أو يرسي قواعد سياسة جديدة و يوقف خطة سير الأخري ؟ هل كان أوباما و نائبه بايدن يدعمون جماعات الإرهاب لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي بات يعرف تفاصيله الطفل قبل الكبير، و كانت الجماعة بأمان و استقرار و جاء ترامب ليوقف المخطط و يدير ظهره للجماعة و أذرعتها ليفسد ما كانوا يعملون ؟ بالطبع لا ثم لا ، فالسياسات الأمريكية تستمر و يتم تنفيذ بنودها وفق خطط طويلة الأمد و أخري قصيرة ، لكنها لا تتغير بقرارات الرئيس الذي لا يملك تلك الصلاحيات فهناك عدة جهات تتحكم بزمام الأمور أكبر و أهم من هذا الرئيس أو ذاك . فلن يضيرنا نحن زيد أو عبيد ، فليست إلا شكليات يصدرونها لنا وفق خطة عميقة مدروسة غير متوقفة ، و عادة يظهرون ما لا يبطنون و بهذه النقطة تحديداً أنتم معهم تتفقون . نهاية ، أقول لجماعة الراقصين الفرحين : أن مصر وحدها من أفسدت المخطط الكبير الذي كنتم به تشتركون ، و كان علي رأس سلطة الدولة العظمي هذا الذي له ترقصون و بتنصيبه تحتفلون . مصر الآن لن تلتفت لعوائكم و لن يضيرها بمن تحتمون و إلي من تنتمون و إن استقويتم بجبابرة الدنيا أجمعين .



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;