أين "جواز سفر" الملك "رمسيس الثانى" وحصوله على تأشيرة زيارة فرنسا..؟!

وثيقة مهمة، ونادرة، عبارة عن جواز سفر لمومياء ملك، والحصول على تأشيرة السفر إلى فرنسا، فى حدث كان لافتا، ومدهشا، فى منتصف السبعينيات. القصة، بدأت فى أوائل عام 1974 عندما قررت الحكومة المصرية الموافقة على سفر مومياء الملك رمسيس الثانى، للعلاج فى فرنسا من التسوس الذى انتشر فى المومياء، وكان القرار الملفت، هو استخراج جواز سفر للمومياء، حملت بيانات كاملة عنه، وفق ما نشره موقع "الأصول القديمة" البريطاني، المهتم بالأبحاث فى التاريخ القديم. بيانات جواز السفر كانت عبارة عن توقيت صدوره فى 9 سبتمبر 1974، وانتهائه فى 9 مارس عام 1981، وحمل رقم 17758024 وصورة لوجه رمسيس الثاني، وتاريخ ميلاده المؤرخ لعام 1303 قبل الميلاد، وجنسيته المصرية. وأرجع الموقع البريطانى "الأصول القديمة" قرار الحكومة المصرية، استخراج جواز سفر لمومياء الملك رمسيس الثانى، لأمرين مهمين: الأول: تقنين الوضع القانونى لضمان عودة المومياء، وعدم التلاعب من فرنسا فى عدم إعادتها لمصر من جديد. والثانى: أن القانون الفرنسى لا يسمح بدخول أى شخص، حيا كان، أو "جثمان"، إلا بوثيقة سفر معترف بها، وسارية. وسافرت المومياء، فى سبتمبر 1976 أى بعد استخراج جواز السفر بما يتجاوز العام ونصف، واستُقبِلت فى مطار أورلى بباريس، استقبالا رسميا، حيث أطلقت المدافع 21 طلقة، وعزفت الموسيقى العسكرية، بما يليق بوصول أعظم ملوك مصر القديمة، رمسيس الثانى، صاحب الشهرة، والأحداث التاريخية المحورية. ورغم ما نشره الموقع البريطانى، من تأكيد استخراج جواز السفر لمومياء رمسيس الثانى، شككت وكالة "فرانس برس" فى حقيقة الرواية، وأن ما تردد وانتشر عبر مواقع اخبارية، وعلى السوشيال ميديا وتحديدا فى بريطانيا وفرنسا وبلجيكا، مجرد "جواز سفر" تم تصميمه عام 2018 ثم عاد وتم الترويج له عام 2020 بقوة. وما بين تأكيد عدد من المواقع الإخبارية، الأجنبية منها، والعربية، ونفى وكالة "فرانس برس" نريد معرفة الحقيقة من المسئولين المصريين، وتحديدا المسئولين عن الآثار، والإجابة القاطعة على سؤال، هل تم استخراج جواز سفر بالفعل لمومياء الملك رمسيس الثانى..؟! وإذا كانت الإجابة بنعم، فأين هذا "الجواز" والذى يعد وثيقة تاريخية يجب عرضها فى المتحف الكبير..؟! نحتاج إلى إجابات واضحة، وشافية حول هذا الأمر، ولإغلاق باب اللغط والبلبلة، وأيضا توظيف هذه الوثيقة المهمة، لوضعها فى فاترينة عرض تاريخية بالمتحف الكبير، لتكون متاحة للزائرين الأجانب والعرب والمصريين، لمشاهدتها، باعتبارها وثيقة فريدة من نوعها. ننتظر إجابة رسمية على هذه الأسئلة، أو يخرج علينا الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وابن مركز فرشوط، محافظة قنا، للتأكيد أو نفى قصة استخراج جواز السفر لمومياء رمسيس الثانى، بقصد السفر لفرنسا، لتلقى العلاج..!!



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;