الشوارع الجانبية بالدقى ساحة سباق لـ "الميكروباص"

لو كنت من قاطنى حى الدقى وترتاد المناطق الموازية لشارع السودان، ستكتشف أنها تحولت إلى ساحة سباق بين سيارات " الميكروباص"، التى تعمل بين محطة البحوث وشارع جامعة الدول العربية حتى أحمد عرابى بالمهندسين، وهو ما جعل هذه الشوارع تضج بالعشوائية الصارخة، بالإضافة إلى أنها باتت غير آمنة لسير كبار السن والصغار، فسائقى هذه السيارات لا يعرفون شيئا عن قواعد المرور أو احترام المارة. الأزمة تتجلى بوضوح فى شارعى الأنصار والحسين، فالميكروباص يستغل الشارعين فى الهروب من زحام شارع السودان إلى هذه الشوارع الداخلية غير المؤهلة للتعامل مع سيارات الأجرة، بما يهدد سلامة المارة ويتسبب فى إزعاج شديد للسكان، فهذه السيارات لا تتوقف عن العمل منذ الساعات الأولى فجر حتى منتصف الليل، فى غياب واضح أو مراقبة من جانب المرور، الذى يحدد خط سير هذه السيارات بصورة منتظمة ولا يسمح بوجود الميكروباص فى الشوارع الجانبية لما تمثله من مخاطر وما قد ينجم عنها من حوادث. الدور الأكبر فى موضوع سير الميكروباص فى شارعى الأنصار والحسين، يقع على عاتق محافظة الجيزة، التى من المفترض أن تتولى مسئولية الضبط والرقابة والتوجيه لهذه السيارات بالتعاون مع مديرية الأمن، بالإضافة إلى التوجيه بالتخلص من البؤرة العشوائية الكبيرة المجاورة لمحطة مترو البحوث، التى لا تنفض من الباعة الجائلين ليلا ونهارا، وفى بعض الأحيان تتحول إلى مأوى للبلطجة والتحرش. الغريب أن محطة مترو البحوث يوجد بجوارها خدمات مرورية طول الوقت، إلا أن ذلك لم يمنع مظاهر الفوضى أو العشوائية، لتظل هذه المنطقة بؤرة ملتهبة داخل حى الدقى، تحتاج إلى قرار جريء وشجاع من محافظ الجيزة، فالسكان يشتكون دون أن يسمعهم أحد، بعدما تحولت وحداتهم السكنية فى الحى الراقى إلى بؤرة عشوائية كبيرة تمتلئ بباعة السلع المغشوشة والمنتجات المقلدة وغير الآمنة، بالإضافة إلى السيارات التى تغلق الطريق وتسبب زحاما وتكدسا فى هذه المنطقة بصورة دائمة. النداء إلى محافظ الجيزة ومدير الأمن وأجهزة المرور بالمحافظة، لا يمكن أن تكون الشوارع الجانبية فى الأحياء الراقية مسارا للميكروباص وسيارات الأجرة، وما ينتج عن ذلك من زحف للعشوائية، وهذا ما تحاربه الدولة فى الوقت الراهن، فمظاهر الفوضى التى كنا نراها فى الماضى حان الوقت للقضاء عليها، والحكومة تمتلك من القدرات والصلاحيات ما يؤهلها لتحقيق الأمن الكامل للمواطن، وأول درجات هذا الأمن أن نتحرك في الشوارع الجانبية ونسير فيها بهدوء وطمأنينة دون أن تطاردنا عجلات الميكروباص.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;