ضابط الجيزة المزيف.. النصب على الزوجة والأبناء

نقرأ يوميا عن العديد من الجرائم والحوادث الغريبة بل والشاذة أيضا، وغالبا ما نجد فى التفاصيل قصصا مأساوية، فقد نتوقف عند ملابسات القبض على نصاب أو مستريح جمع الملايين من الجنيهات عبر حيلة أوهم بها الناس فى إحدى محافظات الجمهورية، لكن أن يكون قد تمكن من النصب والاحتيال على الجميع لمدة 32 سنة بأنه ضابط شرطة تكون الصدمة أقوى وأصعب. صعقت عند قراءة تفاصيل القبض على "ضابط الجيزة المزيف" الذى تمكن من ارتكاب العديد من جرائم النصب والاحتيال وتزوير المستندات والأوراق الرسمية على مدار 32 عاما، وذلك من خلال انتحاله صفة ضابط.. كانت صدمتى الكبرى ليست فى أنه خلال كل هذه السنوات ظل منتحلا لتلك الصفة رغم الخطورة، ولكن كانت فى أنه كيف خدع زوجته وأولاده. أعرف جيدا أن لكل مجرم شخصيته وأسلوبه وأدواته، لكن كيف أتقن هذا المتهم الدور الذى يلعبه على الآخرين، وكيف استخدم وسخر كل إمكانياته فى خدمة إجرامه، لدرجة أن يستطيع ممارسة النصب والاحتيال على زوجته التى هى محل سكنه ومخزن أسراره، وكيف كان يتعامل بمنتهى النفاق طوال هذه المدة مع أولاده الذين هم بالأساس فلذة كبده. قد أتخيل أن يستغل النصاب كل ما لديه من طرق ملتوية وألاعيب لاستدراج ضحاياه، من أجل الحصول على المال دون كد أو تعب، حيث دائما ما يلجأ النصاب إلى بعض القصص والحكايات ليوضح خلالها مدى قدرته على تسهيل الأمور وتوفير ما قد يكون ممنوعا، لتحقيق أهدافه الحقيقية، لكن لا يمكن أن أتخيل أو حتى أتوقع أن ينصب أحدهم على أهل بيته وبهذه الطريقة المدمرة. قد تكون قضية هذا المتهم عبارة عن مجموعة من الأوراق التى تتضمن عدة اتهامات فى عدد من الجرائم، وفى النهاية أحكام قضائية بفترة من الحبس، وفقا للقانون، وقد يخرج بعدها ليعاود ارتكاب مثل تلك الجرائم، ولكنى أرى أن القضية الأساسية هى أن هذا المجرم تزوج "بنت الناس" باعتباره ضابط، وأنجب منها، وأوهم أولاده حتى وقت ضبطه بأنه ضابط، وراح يترقى أمام أعينهم ليحبك جريمته، وعند ظهور الحقيقة كانت الفاجعة، فكيف يعيشون بدونه وصفته المزيفة بين الناس؟ وما مصيره بالنسبة لهم الآن؟ وكيف ستكون طريقة الحساب؟ وماذا سيكون العقاب؟؟.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;