عقوبة الشناوي وعورات الكرة المصرية !

لست مؤيدا او معارضا لعقوبة محمد الشناوي حارس الأهلي ! اجد نفسي واقفاً علي المحك عاجزا عن التأييد او الرفض غير قادر علي توصيف المشهد الذي اراه مأساويا لابعد حد ويكشف عن عوارات الكرة المصرية . الحيرة في تحليل عقوبة الشناوي تنبع من تناقض المواقف وعدم الثبات علي قرار واحد في مواقف متشابهة . وان كنت في الأساس اؤيد كل التأييد ضرورة معاقبة أي لاعب يخرج عن النص ويتجاوز في حق حكم او منافس أو أي فرد في المنظومة.. اذن انا مع القرار ولكني ضد الكيفية التي خرج بها القرار والتي تحمل أيضا في طياتها تناقضات واضحة. أتمني ان تكون هناك معايير ثابتة وواضحة في كيفية اصدار العقوبات والتي يتوجب ان تتم وفقا للوائح ثابتة ومعروفة للجميع. ويبقي هنا التوضيح حول اختلافي مع عقوبة الشناوي ما بين التأييد والرفض،وماذا يعني ؟ ‏‎أين إدارة المسابقات في الجبلاية ومن أعضائها وكيف يخرج القرار بحسب ما أعلن من لجنة المسابقات وهو يخص لجنة الانضباط المعتاد ان تصدر مثل هذه القرارات. أكثر ما يستفز في عقوبة الشناوي انها تمت علي طريقة السلخ قبل الذبح .. اذ كيف ان تصدر العقوبة علي الحارس قبل أقل من 24 ساعة علي المباراة والطبيعي ان العقوبات تصدر بعد نهاية الجولة كاملة وإقامة كل المباريات مثلما يحدث دائما وأبدا.. ولنا في بعض الحالات الشهيرة السند علي سبيل المثال ايقاف ثنائي الزمالك ساسي وإمام عاشور تم بعد خمسة أيام من المباريات التي شهدت تلك الوقائع. أيضا العقوبة صدرت دون وجود أي إدانة من حكم المباراة في حق الشناوي ولم يتضمن تقريره أي شئ ضد حارس الأهلي.. فما السند الذي علي أساسه تم إصدار العقوبة .. وهل تم الرجوع لتسجيل المباراة ولو هذا صحيحا يكون مخالفا للائحة التي تستدعي ضرورة ان يتضمن تقرير الحكم ذكر الواقعة محل العقوبة. وكذلك في حالة مثلما فعل رمضان صبحي نفس ما فعله الشناوي في التعامل مع الحكم وتم ايقافه مباراة واحدة تخص طرده في نهاية اللقاء فقط مثل اي لاعب يطرد دون تناول واقعة تطاوله علي الحكم .. عندما تتغير معايير العقوبة تنتفي العدالة ويظهر العوار. في المقابل اذا ما سلمنا بأحقية معاقبة الشناوي .. فقد شاب القرار أيضا مخالفات عدة . اذا ما استندت العقوبة علي تطاول الشناوي ضد الحكم فكان يستوجب معاقبته بالإيقاف ثماني مباريات وليس اربع مثلما حدث مع فرجاني ساسي وهذا وفقا للائحة. حقيقة باتت الأمور في غاية الاستفزاز في الكرة المصرية ولم يعد أي قرار مرضيا لأي طرف سواء المعاقب او المنافس والكل يفسر الأمور علي هواه ووفقا لانتمائه لنبقي في النهاية كلنا في الهوا سوا.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;