مشروع الحلم وإعادة وصف مصر الجديدة

من حق كل مصرى أن يفرح، بما تحققه الدولة المصرية من إنجازات ضخمة وعملاقة بكافة القطاعات والملفات الحيوية، فلا يوجد مكان فى مصر الآن، إلا وأيادى الصلاح والإصلاح تمتد إليه بالعمار والبناء والتطوير، رغم معاناة العالم أجمع من أزمة وباء كورونا، وتجرع الجميع ويلاته. فلما لا تفرح مصر، ورئيسها يعلن عن أضخم مشروع قومى لتطوير الريف المصرى، هذا الحلم الذى حلم به الجميع منذ زمن بعيد، فها هو سيتحقق بإذن الله تعالى، وبإرادة المصريين، لإسعاد أكثر من 58 مليون مصرى طال انتظاره لوصول قطار التنمية إليهم، ليكون بمثابة إعادة حقيقية لوصف مصر الجديدة. ولما لا يفرح المصريون، ودولتهم عازمة على إنهاء معاناة فلاحينها وسكان قراها، بعد رحلة بؤس استمرت عقود من الزمن، وحلم دخول الصرف الصحى في كل قرية سيصبح واقعا بعد أن غرقت بيوت وانهارت منازل وانتشرت أمراض بسبب مستنقعات المياه الراكدة في شوارع تلك القرى، والقرية المصرية ستكون بمثابة عاصمة بها كافة الخدمات الحكومية والتعليمية والصحية، ومظاهر ومعالم الحضارة التي كان يرونها فى التلفزيون أو عند الذهاب إلى العواصم والمدن مغتربين أو زائرين، سيجدونها داخل قريتهم، وقاطرة العمار تطرق أبواب الغلابة فى كل كفر ونجع بالمحروسة. ولما لا تفرح مصر، وأهالى القرى يشاركون الحكومة في وضع الخطط وتحديد الأولويات في خطة تطوير قراهم، وأبواب الرزق تفتح أمام أبنائهم بإشراكهم في العمل بهذه المشروعات، بعد أن تم التوجيه بالدفع بالشركات الصغيرة داخل هذه المراكز والقرى والاستفادة من الصناعة المحلية، بهدف تحسين وتشجيع الاقتصاد المصرى فى ظل ظروف وباء كورونا، وهذا من خلال التعاقد على توريد كل ما يتم إنتاجه داخل الدولة، والحصول عليه من المصانع المصرية، لرفع كفاءة هذه القرى. وما يزيد الأمر فرحة وسعادة، قرر القائمون على هذا المشروع الحلم، باستهداف توفير فرص عمل للشباب وأهالى هذه القرى والنجوع، وذلك من خلال إلزام شركات المقاولات على مشاركة الأهالي فى أعمال الحفر والردم الخاصة بشبكات الصرف، وكذلك مشاركة الأهالى في كل المشروعات المنفذة في كل قرية، وبالتالى سيكون هناك ملايين الفرص سواء بالطريق المباشرة أو غير المباشر، وهو ما يساهم بشكل كبير في مواجهة نسبة البطالة، بل وإشراك كافة أجهزة الدولة في تنفيذ مبادرة تستهدف إنهاء مشكلات مياه الشرب والصرف الصحي وبناء وتوسعة وتأهيل المدارس والوحدات الصحية والإنارة العامة للشوارع والطرق وشبكات الطرق وتحسين الخدمات البيئية، ورفع كفاءة منازل الأسر الأولى بالرعاية والخدمات الصحية بالإضافة إلى توظيف هذا كله لتوفير فرص عمل للشباب. وأخيرا.. فإن مشروع الحلم هذا، سوف يعيد صياغة ومعنى الحياة فى كل ربوع مصر، لأنه جاء كاستجابة واقعية واعية لضرورة التأقلم مع التقدم التكنولوجى المذهل فى كل مناحى الحياة، لينطلق نحو مستقبل أفضل، ليحقق للأجيال الحالية والقادمة فى كل محافظات مصر حلمها فى الحياة الكريمة والعصرية ليحق لهم أداء الواجب وإعادة وصف مصر الجديدة، فلما لا تفرح مصر والمصريون بما يحدث في بلادهم....



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;