الأهلي والبايرن.. طبعا النسر طار

طول ما إحنا بنفكر في التمثيل المشرف وليس في الإمكان أفضل مما كان والشعارات والكلام الاستهلاكي وفارق السنوات الضوئية بينا وبين كرة قدم المستوى الأول هتفضل محلك سر؛ لأن باختصار الكرة الأفريقية، بعيدة جدا لأسباب عديدة ومعروفة للسادة المسئولين عن الكرة في القارة السمراء المشغولين بأمور أخرى غير تطوير المسابقات والملاعب واللاعب وصقل وإعداد الكوادر من المدربين الشباب المعتزلين حديثا في كل مناطق القارة من شمال وجنوب وشرق وغرب مجرد تواجد الاهلي في كأس العالم للأندية شرف لمصر وجماهير القلعة الحمراء، لكن لا تلقوا كل اللوم على لاعبي الأهلي في مباراتهم أمام بايرن ميونخ؛ لأن هناك فوارق كبيرة على المستوى الفردي والجماعي والوعي الخططي والسمات الإرادية لصالح الفريق البافاري. ومن حق جماهير الاهلي الحلم بالفوز، لكن الواقع على أرض الملعب مختلف، لأن سوء حالة معظم اللاعبين والرهبة وتوترهم وقلقهم الزائد، وفي مقدمتهم طاهر محمد طاهر وكهربا وقفشةً والسولية وحسين الشحات أدى إلى فقدان الاستحواذ عند امتلاك الكرة لبدء الهجمات في منتصف ملعب البايرن حتى عند وجود الفرصة لمساحات خلف خط وسط البايرن لا يوجد مهاجم قادر على الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط حتى تتم المساندة من لاعبي الوسط، سواء قفشة في العمق أو طاهر وحسين من الأطراف، لإظهار خطورة حقيقية وضغط على مدافعي البايرن. ولأول مرة يظهر الطابع الفردي على لاعبي الخط الأمامي في مواقف كانت تستدعي التمرير واللعب الجماعي عند منطقة جزاء البايرن، وللأسف لم يحدث نتيجة للنزعة الفردية التي غلبت الأداء الجماعي المطلوب بشدة أمام بطل أوروبا، ويجب الإشادة هنا بأداء أيمن أشرف وروح محمد هاني وثبات محمد الشناوي غير العادي أمام ماكينات التهديف ليفاندوفسكي ومولر وكومان. شكرا لكل لاعب أهلاوي لم يبخل بنقطة عرق وكافح حتى إطلاق صافرة النهاية من الحكم الدولي الإماراتي محمد عبد الله الذي أدار المباراة بثقة واقتدار وننتظر أداء أكثر تحررا وثقة وجماعية من كتيبة موسمياني أمام فريق بالميراس البرازيلي، ونرى نسر الأهلي طاير على منصة التتويج بإذن الله قادر يا أهلي.