المصالحة الفلسطينية .. حلم "انتخابات فلسطينية" يتحقق على أرض المحروسة

تعد القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى منذ 1948، ومنذ هذا التاريخ وتسعى الدولة بشتى الطرق والإمكانيات للوصول إلى حلول شاملة وعادلة، من خلال تقارب وجهات النظر من أجل إنهاء هذا الملف، والعمل بشكل موحد لصياغة رؤية فلسطينية موحدة لمواجهة التحديات، وخاصة أن ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ارتباط دائم وثابت تمليه اعتبارات الأمن القومي وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية والعروبة، لذلك لم يكن الموقف المصرى على مر هذه العهود الطويلة يخضع لحسابات المصالح، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات دنيئة، ولهذا ظلت القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمصر، ويعلم القاصى والدانى بأهمية ودور القاهرة فى هذا الملف، ولن يستطع أحد تبوء مقعدها. ومعلوم أن مصر بذلت جهودا مضنية على كافة المستويات، سواء جهودها الدائمة لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء، أو تكثيف الجهود الإنسانية من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتوجيه المساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى بشكل متواصل وبعيدا عن أي توجهات، الهدف فقط هو تخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطينى. ليستمر هذا العطاء المتواصل، في عهد الرئيس السيسى، الذى أولى القضية الفلسطينية اهتماما كبيرا، توج هذه الأيام بنجاح المصالحة بين الفصائل بعد جلسات الحوار الوطني الفلسطيني بمشاركة 14 فصيلا على رأسها حركتا "فتح وحماس" حول ترتيبات تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية لأول مرة منذ 15 عاما، لتحقق عدة نتائج أهمها إنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة، إضافة إلى إيجاد سند قانوني لقيام دولة فلسطينية معترف بها من الأمم المتحدة ومن الدول الأعضاء بها وكذلك من المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة في السياسية الدولية. ولم تتوقف مصر بل تسعى دائما للتنسيق مع العرب، من خلال التنسيق المصرى الدائم والمتواصل مع جميع العواصم العربية الفاعلة في الملف الفلسطينى، وكذلك التنسيق مع الدائرة العالمية، خصوصاً مع الاتحاد الأوروبي، حيث تقوم القاهرة دائما بتسخير علاقاتها المميزة والخاصة مع كل من فرنسا وألمانيا، لصالح القضية الفلسطينية ولتحريك ملف عملية السلام. وأخيرا نستطيع القول.. إن خطوة الاتفاق على مواعيد محددة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية واستكمال المجلس الوطنى في فلسطين مهمة للغاية لأنها تعمل على إنجاح العملية الديمقراطية من خلال برنامج سياسي موحد يجمع الفصائل والقوى ويرتكز على عدد من الثوابت التي تقوى الجبهة الداخلية الفلسطينية وتنهى حالة الانقسام التي تعتبر كارثة بكل المقاييس، والتى كانت سببا في تأجيج الخلاف الفلسطيني لعقود من الزمن وسبب معاناة الشعب الفلسطيني كثيرا..



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;