هالاند يزهو باقتصاد كرة القدم المجمد فى عصر كورونا

بعد كلام كثير عن تأثير فيروس كورونا على خزائن الأندية الكروية حول العالم فى فترة توقف النشاط الكروى فى كل العالم، وما تبعه نحو دفع عدد من الأندية الكبرى إلى تخفيض مرتبات اللاعبين والدعوة إلى النزول بقيمة التعاقدات الجديدة، ما أدى إلى تجميد إبرام صفقات من العيار الثقيل التى تفوق فى قيمتها 100 مليون يورو- بدأ يحدث حراك نوعا ما على مستوى الشكل الذى ينتظر المضمون الموازى لما ستكون عليه صفقات الموسم الجديد. الحراك فى مؤشر بورصة الانتقالات العالمية بدأ فعليا باسم الموهبة النرويجية إيرلنج هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند الألمانى الذى تتسابق علياجتذابه لصفوفها أكبر وأشهر أندية العالم، ليتصدر كل أغلفة الصحف الرياضية العالمية، فى انتظار صفقة باذخة مماثلة لما كان يحدث قبل عصر كورونا. وفى ظهور مفاجئ -كان بداية الشرارة فى الميركاتو الصيفى- وصل والد هالاند ووكيله الشهير رايولا فى إسبانيا، وعقد اجتماعين متتاليين مع إدراتى برشلونة وريال مدريد كان بينهما ساعات معدودة بدأت صباحا فى قلعة كتالونيا ما جعل الإعلام العالمى كله يشير إلى أن لاعب بوروسيا دورتموند اقترب من البارسا، ليتفاجأ الجميع فى المساء بجلسة من نوع آخر بين ممثلى اللاعب وإدارة ريال مدريد، لتختلف التكهنات كليا ويصبح الجميع فى حيرة من الأمر والطريقة التى يتم بها تسويق اللاعب ومعها تنكشف توجهات هالاند التى يبدو أنها لا تميل إلى ناد بعينه وإنما سترتبط بمن يدفع أكثر، وما يؤكد ذلك الإعلان بعد المشاورات مع برشلونة وريال مدريد، عن وجود مباحثات جديدة بخصوص مستقبل أحد أشهر اللاعبين فى العالم بالوقت الحالى مع أندية أخرى منها الأربعة الكبار فى الدورى الإنجليزى. مؤكد أن أكبر المستفيدين من الحراك المفاجئ الحادث فى الميركاتو هو نادى بوروسيا دورتموند الألمانى الذى يملك عقد هالاند، والذى سيكون على موعد من صفقة من العيار الثقيل سيجنى من ورائها ما لا يقل عن 200 مليون يورو، ما بين 150 مليون قيمة بيع الصاروخ النرويجى وقرابة 50 مليون إضافية كمتغيرات، وذلك بعدما أستثمر فى اللاعب الشاب واشتراه بقيمة 45 مليون يورو من سالزبورج النمساوى فى شتاء 2019 ووقع معه عقدا حتى 2024 مقابل تقاضيه 6 ملايين يورو سنويا تزيد مليون يورو سنويا، وهو ما يعنى أن دورتموند سيخرج من الصفقة جانيا مكسبا قرابة 150 مليون يورو.. إنها كرة القدم واقتصاد كرة القدم عندما يزهو. التغير المنتظر فى الميركاتو العالمى، يكشف عن أهمية مهنة وكيل اللاعبين فى المنظومة الكروية والطريقة المتطورة التى يعمل بها ممثلى هالاند – والده ووكيله - فى مفاوضاتهم مع الأندية والذهاب إليهم فى ملعبهم بلغة الكرة، وفعل ذلك فى العلن وكأنه مزاد وعلى جميع من يريد اقتناء الجوهرة أن يعرض ما فى جعبته التى توازى موهبة أحد الأفذاذ الصاعدين فى عالم كرة القدم وفى النهاية يكون له – هالاند- الاختيار فمن يريد أن يرتدى قميصه.. فهو الآن الملك المتوج على عرش الساحرة المستديرة. مؤكد صفقة هالاند وطريقة إدارتها ستعيد خريطة الميركاتو فى كل دوريات العالم، ومنها مصر، وإن كنا نتمنى زيادة العرض والطلب فى الصفقات وعدم الاحتكار على أندية بعينها، حتى ينتعش الجميع اقتصاديا وتجنى الأندية ثمار نجاحها فى إفراز مواهب متعددة وبيعها للأندية الأخرى ولكن دون رفع السقف لمبالغ خيالية تفوق طاقة الكرة المصرية وتصنع نوع من عدم العدل بين اللاعبين، خاصة أن التقييم الاحترافى للصفقات وقيمة أسعار اللاعبين ليس لها مقاييس عندنا وكل لاعب يسجل هدف أو يقدم مباراة جيدة نجد ناديه يطلب فيه الملايين لمجرد انتهاز الفرصة فقط وجرى الأندية الكبيرة على اللاعبين من هذه النوعية التى دائما ما تشبه الظاهرة التى ما تلبث أن تختفى سريعا بعد تكبد الملايين فى شرائهم، ما يمثل سوء استخدام للمال العام فى الأندية دون حساب.. ولنا فى ذلك أمثلة كثيرة يعملها الجميع دون تحديد أسماء بعينها.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;