هذا هو الإعلام يا أسامة هيكل

مشهد موكب نقل المومياوات الملكية، أثبت عن جدارة واستحقاق، إن الإعلام المصرى ما زال يواصل الريادة والتفرد، وهذا ما ظهر جليا فى نقل هذا الحدث العالمى الذى ترقبته عيون العالم فى آن واحد، على العكس ما كان يقال ويصفه المرجفون خلال الفترة الماضية بالعجز والفشل، لكن ما حدث اليوم من عالمية فى الحدث والنقل والتغطية، ما هو إلا شهادة تقدير حقيقية لوجود إعلام يتمتع باحترافية كبيرة، وقدرة حقيقية على صناعة إعلام عالمى، عكس ما يتداوله المشككون الذين يدعون كذبا وافتراءً. والملفت للنظر، أن هذا الحدث وهذه العالمية للإعلام المصرى بعد أن نقل الإعلام الدولى مشاهد الحفل الأسطورى لنقل المومياوات، وسط حالة من الانبهار بأدائه وإبداعه واستخدامه لكافة التقنيات الحديثة، كشف بالفعل عن فشل حقيقى للقائمين على وزارة الإعلام، وخاصة أنه من المفترض هذه مهمتهم الرئيسية، لكن أصبح الفشل حليفا لهم على كافة المستويات والأحداث التى تخوضها الدولة المصرية، فأين وزير الإعلام من هذا المشهد والحدث الفريد الذى وصفته كافة الوكالات الدولية والعالمية بأنه حدث تاريخى لا يتكرر، وأين وزير الإعلام من حدث تسابقت أكثر من 400 وسيلة إعلامية دولية لنيل شرف بثه ونقله لسكان العالم أجمع، وأين وزير الإعلام من حدث يؤكد مدى عراقة وأصالة مصر والمصريين، ومن حدث هو بمثابة فخر لكل مصر ومصرية؟. لكن والحمد لله وبفضل وجود إعلام مصرى قوى، استطاع أن يقود عملية توعية وتنوير وفقا لأحدث الإمكانيات العالمية، أن يكون الوجه الحقيقى للإعلام الهادف الذى يقف في ظهر الدولة المصرية حاضرا ومعبرا ومتبنيا قضايا المجتمع المختلفة، ومسلطا الضوء على كل جوانبها، لحماية المجتمع من الشائعات والفتن، ولخلق رأى عام واعى ومدرك للتحديات التى تواجه المجتمع. فهذا هو الإعلام المصرى يا وزير الإعلام، استطاع وبكل قوة أن يعيد القوى الناعمة للإعلام المصرى، من جديد، من خلال تغطية لحدث أشاد به القاصى والدانى، وأذهل ملايين العالم باحترافية النقل والصورة، ليؤكد أن مصر قادرة، وإنها مهد وأرض الحضارات؛ ففيها ولد التاريخ والحضارة البشرية منذ آلاف السنين، ودائما ما تبهر العالم بعظمتها وقدرتها على مواجهة التحديات وتحطيم الصعاب، هذا بجانب دوره المؤثر والقوى فى التصدى لأى مخططات أو مؤامرات ضد الدولة المصرية، أخذا على عاتقه كشف الحقائق وتبصير المواطنين، وكشف الأكاذيب والشائعات بالدلائل والبراهين. وأن ما فعله الإعلام المصرى اليوم، يا وزير الإعلام، لدليل قوى ودامغ على أن ما زالت الدولة المصرية رمزا للعطاء والإعجاز مهما شكك المغرضون وتربص الحاقدون، وخاصة أن هذا التنظيم الرائع للحفل، والنقل الأسطورى للحدث الذى أشاد به الجميع لم يأت من فراغ، وإنما كان ثمارا لجهود مضنية لإعلام قوى قادر على الريادة، لتخرج بهذه الصورة الرائعة، لنكون فى النهاية أمام احتفال تغنى ويتغنى به العالم أجمع، وخاصة بعد أن انفجرت مواقع التواصل الاجتماعى بإشادات مذهلة، واصفين هذا الاحتفال بالأسطورى، ومؤكدين أن مصر بلد الحضارة وستظل أم الدنيا، لتتأكد مقولة عالم المصريات "جيمس بريستيد" حين قال، "إن بزوغ فجر الضمير كان من مصر"، وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان.. فمصر جاءت أولا ثم بدأ التاريخ. وأخيرا.. نقول إن ما فعله الإعلام المصرى اليوم، ليس بغريب على إعلام رائد وبناء، على إعلام دولة هى أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، فدائما حضارتها رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها، ودائما ما تذهل العالم والعلماء بفكرها وعلمها وأفعالها، وها هى اليوم تعلم العالم كيف تكون الاحتفالات حتى فى زمن الأوبئة وفى زمن تظلم فيه الحياة ويهدد شبح الموت البشرية جمعاء، فاللهم احفظ مصرنا الغالية..



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;