العام الثقافى المصرى التونسى والفن

من أفضل المبادرات التى أطلقتها مصر فى السنوات الأخيرة ما يسمى بـ"العام الثقافى" والذى يعتمد على قيام علاقات ثقافية مع دولة أخرى، حيث يكون للثقافة دور كبير وواضح فى تقوية العلاقات بين البلدين، وحدث ذلك من قبل مع فرنسا وروسيا، ومؤخرا انطلق العام الثقافى المصرى التونسى وكانت البداية من الأوبرا المصرية. استقبلت الأوبرا فى احتفالية جميلة الرئيس التونسى قيس سعيد، فى حفل أحيته الفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم والفنان التونسى لطفى بوشناق، وكانت ليلة مميزة بالفعل، وقد لفت انتباهى فيها حسن استماع الرئيس التونسى لموسيقى أغنيات أم كلثوم والت تغنت بها ريهام عبد الحكيم كذلك تحيته الدائمة لها، ليس الرئيس فقط، لقد كانت الجالية التونسية الموجودة فى المسرح الكبير على المستوى نفسه من حسن الاستماع والاستمتاع بالموسيقى، مما يوكد أن ما يجمعنا على المستوى التاريخى والمستوى الجغرافى أشياء كثيرة على رأسها الفن، لم تكن هناك صعوبة فى التعامل مع الفن أبدا، كان التوانسة منسجمين مع ريهام عبد الحكيم وهى تغنى "الأطلال"، وعندما غنى وأبدع لطفى بوشناق لم يكن المصريون فى حاجة لإبداء إعجابهم وطربهم بالفنان الكبير الذى يعد نفسه شخصا مصريا بامتياز. نعم الفن خير بوابة تربط بين الشعوب وتقرب الدول وتعطى مساحة أكبر لعالم مشترك يتكامل ولا يتنافر، عالم يقوم على إعلاء القيم الإنسانية ووضعها على رأس كل القيم. أتمنى أن نسنمر فى هذه المبادرة وما يشبهها مع كل دول العالم لأن عائد هذه الأمور الثقافية كبير وناجح ومتحقق بالفعل.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;