التف جموع الشعب المصري حول التلفاز لمشاهدة أولى حلقات مسلسل "الاختيار 2" الذي يوثق فترات هامة من تاريخ هذا الوطن، بصورة شيقة تحرك الوازع الوطني لدى الجميع، وتربي النشء الصغير على حب الأوطان وقيم التضحية والفداء.
عظيم أن يتم توثيق هذه الفترات الهامة من تاريخنا بعمل درامي مميز، يشارك فيه نجوم كبار برعوا في تجسيد الشخصيات، وأظهروا لنا جزءً مهمًا من تاريخنا، وكشفوا حجم الخيانة والغدر التي كانت تتعرض لهما البلاد من جماعة إرهابية تتخفى وراء ستار الدين، في حين أنها لا تعرف عن الدين سوى اسمه، وعن القرآن سوى رسمه.
هذا العمل الدرامى المتكامل يظهر جهود رجال الشرطة بصفة عامة فى حماية الجبهة الداخلية، ودور رجال "الأمن الوطني" بصفة خاصة في التصدي لخفافيش الظلام، وتحركات الأبطال السريعة والعاجلة، وسباقهم المستمر للزمان، من أجل إنقاذ أرواح "من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لا تعرف عيونهم النوم، ولا تعرف أجسادهم الراحة، سخروا وقتهم وجهدهم لخدمة هذا الوطن، من أجل أن نعيش جميعًا في سلام وأمان.
مشهد عبقري للفنان الكبير "كريم عبد العزيز"، وهو يهاتف صغيرته، التي تتألم من غيابه المستمر وعدم رؤية والدها مثل باقي الأطفال، محاولًا تبرير غيابه عنها لفترات طويلة، وهو حال الكثير من رجال الشرطة، الذين يقضون معظم وقتهم في العمل، على حساب أسرهم وأبنائهم، ربما تحل مناسبة أسرية، فلا يستطيعون التواجد بين الأهل والأقارب، فهم مشغولون دومًا بحماية هذا الوطن.
هؤلاء العيون الساهرة، يقتطعون الكثير من وقتهم وراحتهم، ومن سعادة أسرهم، من أجل أن نعيش جميعًا في سلام وأمان، مؤمنين برسالتهم النبيلة، يؤدون عملهم بإخلاص، هم الباقون دومًا في ضمير الوطن.