فى إطار خلق حياة كريمة للمواطنين، تلك المشروع الضخم الذى لم يقتصر على إنشاء المشروعات ولا تحسين خدمات البنية التحتية، وإنما العمل على الاهتمام بحياة المواطن من كافة الاتجاهات والمستويات إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا، وهذا ما نراه فى أفعال الرئيس يوميا.. لكن الملفت أن نرى هذه الخطى يسير عليها مسئولون اقتداء بقيادتهم، ونموذجا على ذلك تصرف محافظ بنى سويف مع مواطن لديه شكوى والاستجابة له بالذهاب واصطحابه إلى محل الشكوى ومعاينتها على أرض الواقع دون ترتيب أو إعداد أو تكليف، ليعكس إنسانية الدولة فى بناء الجمهورية الجديدة التى ترتكز ارتكازا رئيسيا على بناء الإنسان تزامنا مع بناء الحجر.
بل إن هذا الفعل يدشن حقا مدى اهتمام الدولة فى خلق حياة كريمة للمواطنين، ولكن بأسس ومبادئ أقرها الرئيس منذ توليه تقوم على الاختلاط بالمواطنين والنزول إلى أرض الشارع والميادين لا الجلوس فى المكيفات والمكاتب كما كان يحدث من قبل فى عهود ماضية.
غير أن هذا النهج فى بناء الجمهورية الجديدة والذى يعد تصرف المحافظ نموذجا عليه يؤدى قطعا إلى مواكبة العصر فى حل مشكلات المواطنين وعدم الاعتماد على البيروقراطية والروتين، وإنما على أساس قائم على تقديس المواطن والإسراع فى حل المشاكل وعدم الاعتماد على المركزية وضرب المثل للقيادات الوسطى والصغرى فى كيفية التعامل، لتكون التعليمات مبنية على الفعل لا الشعارات والكلمات الرنانة.
وختاما.. نتمنى أن نرى هذه النماذج والتصرفات لدى كل مسئول وكل مدير فى إدارته وخاصة أن ما نراه اليوم من أفعال وتصرفات، تؤكد أن هناك رؤية صادقة وتوجهات صارمة من القيادة السياسية لكل المسئولين فى كيفية بناء دولة تليق بالمصريين، وفى خلق حياة كريمة ترتقى بالمواطن إنسانيا واجتماعيا واقتصاديا، وهذا يتجلى بل يتضح وضوح الشمس في المشروعات القومية التى تنتشر فى ربوع المحروسة وفى تصرفات الرئيس مع المواطنين، والتوجيهات الدائمة في بناء دولة وجمهورية جديدة رغم كل التحديات والصعاب والمؤامرات من قوى الشر والظلام.. لكن بإذن الله مصر قادرة على قهر المستحيل..