تبطين الترع.. منظر جمالى ومشروع تنموى

يأتي مشروع تبطين الترع على قائمة أولويات الدولة المصرية فى الفترة الحالية، وجمال هذا المشروع أنه يتم فى كل المحافظات شمالا وجنوبا، وسط حالة من الفرح والسرور لأهالينا الفلاحين والمزارعين فى الريف والقرى، لأنه ببساطة يعد بمثابة حلم طال انتظاره بعد أن طالت يد الإهمال والتهميش هذا القطاع عقود وراء عقود. نعم هذا المشروع حلم كبير وعظيم لما له من فوائد عدة، أبرزها أنه يساهم فى تعظيم الاستفادة من الموارد المائية من خلال ترشيد الاستخدامات المائية، الأمر الذى سينعكس حتما في زيادة كميات المياه ورفع إنتاجية المحاصيل الأمر الذى يرتقى بمستوى معيشة الفلاح ويسهم فى رفع معدلات التنمية وخاصة أننا بلد قائم على الزراعة، إضافة إلى أن هذا المشروع يعمل على حل مشاكل توصيل المياه لنهايات الترع لتحقق العدالة فى توزيع المياه على الفلاحين، وخاصة أن عدم وصول المياه كان يتسبب في بوار الأراضى الموجودة بنهايات الترع، فكم من آلاف الأفدنة عطشت لانسداد الترع بالحشائش أو تسرب مياهها أو قلتها. ولك أن تتخيل قارىء العزيز، أنه عند ذهابك لإحدى القرى منذ شهور كنت ترى ترعا مليئة بالحشائش والحشرات تنبعث منها روائح كريهة وسط انتشار الكلاب الضالة، ولا ترى إلا مياه راكدة، أما الآن فبذهابك لنفس القرية تجد هذه الترع مبطنة فلا حشائش، ولا حشرات ولا كلاب ضالة ولا روائح كريهة، ولا هدر فى أطراف الترع، وإنما ترى منظرا جماليا يحفظ الفلاح من التلوث البيئي والأمراض، ويضمن له وصول المياه لأرضه فلا بوار ولا أزمة نقص مياه، فتمتلأ الأرض باللون الأخطر ويسعد الفلاح، وينتعض على الاقتصاد بشكل عام. والجميل أيضا، أن هذا المشروع من أهم مميزاته أنه يمنع تسريب المياه لأسفل قطاع التربة؛ بالإضافة إلى أن الترع الطينية تكون دائما عاملًا مساعدًا يسهل تراكم المخلفات فيتسبب في وجود صعوبة في إعادة تنظيفها نظرًا لطبيعتها التي تعتبر بيئة سهلة لنمو الحشائش، وبالتالى نمو هذه الحشائش سيرفع من استهلاك المياه، فمع التأهيل لا يوجد حشائش ولا تسرب للمياه بل يعمل على توسيع الطرق والجسور الملاصقة للترع، ويزيد من فرص العمل لأنه تنفيذه يتم بأيادى الفلاحين أنفسهم. وختاما.. نحن أمام حلم يتحقق على أرض الفلاح المصرى، بل حلم يحمى الأمن القومى المائى فهذا المشروع يعمل على توفير أكثر من 5 مليارات متر مكعب من المياه، كان يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة، إضافة إلى أنه طفرة تنموية وجمالية حقيقية تعمل على الارتقاء بمستوى معيشة الفلاح المصرى اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا..



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;