رواية دكتور زيفاجو.. السياسة تظلم الأدب

وجد الكاتب الروسى بوريس باسترناك ( 1890-1960) نفسه فى موقف صعب، لا يحسد عليه بالمرة، فبعدما انتهى من كتابة روايته الشهيرة دكتور زيفاجو فى سنة 1956 وصار الناس يتبادلونها سرا حيث رفضت المؤسسات فى الاتحاد السوفيتى نشرها، ولكنها خرجت بطرق غير شرعية ووصلت إلى أمريكا وصدرت هناك فى سنة 1958، ثم جاءت الطامة الكبرى بالنسبة إليه عندما أعلنت جائزة نوبل سنة 1958 فوزه بجائزة نوبل للآداب، ورفض الاتحاد السوفيتى تسلمه للجائزة واضطر هو للاعتذار. نعم موقف صعب، مع أن كل واحد مما حدث يستحق أن يثير البهجة، فإن تصدر لك رواية هو أمر مفرح، وأن تطبع فى دول العالم المختلفة هو شىء مبهج، وأن تفوز بجائزة نوبل إنه قمة المجد، ولكن بوريس باسترناك أفسدت عليه السياسة كل ذلك. فجأة تحولت رواية دكتور زيفاجو لحلقة أساسية فى الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى، حتى أن أمريكا بعد موت بوريس باسترناك فى سنة 1960 قامت بإنتاج الرواية فى فيلم هوليوودى شهير قام ببطولته النجم عمر الشريف. أحيانا أفكر هل كان باسترناك يتمنى أن ألا تحظى روايته بكل هذه الضجة التى أشعرته بالخوف، أم أنه سعد بتلك الضجة التى دارت حوله؟. على العموم فإن الرواية بعيدا عن الضجة التى أثارتها فى وقتها هى رواية مهمة فعلا وملحمية، ويمكن عدها واحدة من سلسلة الإبداع الحقيقى فى القرن العشرين.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;