"حياة كريمة".. أيقونة الجمهورية الجديدة

تعد مبادرة حياة كريمة الرئاسية المشروع الأضخم على مر التاريخ لإحداثه طفرة نوعية في الريف المصرى من أجل بناء الإنسان والحجر معا، وهذه الاستراتيجية تجلت وتجسدت بالفعل على أرض الواقع، فما بين السعى إلى صناعة الوعى من خلال بناء المواطن ثقافيا وتعليميا إلى الارتقاء بحياته الآدمية من خلال نقلة حضارية نحو مستقبل مشرق. والمتتبع لما يتم الآن في الريف المصرى، يرى مشاهد جمالية عدة، أبرزها تبطين الترع التى أصبحت بمثابة لوحة جمالية وبارقة أمل لإنهاء أزمة الفلاح من نقص مياه الرى، وحائط صد لحمايته من الأمراض والأوبئة نتيجة تراكمات الحشائش والموبقات كما كان الحال فى الماضى. أما المشهد الذى طال انتظاره كثيرا، حفر الشوارع إيذانا بدخول الصرف الصحى للقرى المحرومة، تلك المشروع المكلف ماديا، حيث إنه يحتاج إلى تخصيص أراضٍ وتوفير اعتمادات ضخمة، لكن مع "حياة كريمة" الحياة باتت سهلة وبسيطة، فالإجراءات التى كانت تأخذ سنوات وراء سنوات ها هى تنتهى في غضون أسابيع بفضل الإرادة والعزيمة في التغيير للأفضل. وما أروع من مشاهد قوافل الخير وهى تجوب القرى، للبحث عن البسطاء لضمهم لمعاش تكافل وكرامة، وتزويج العرائس اليتيمات والشباب الغير قادر ومحو الأمية لأبنائنا المتسربين من التعليم، وقوافل علاج البسطاء في مشهد يعكس العدالة الاجتماعية في أبهى صورها. وأعتقد أن الصورة هى من تتكلم من خلال مشاهد عبقرية تسطرها الأيادى الشقيانة فى كل ربوع المحروسة، لإنشاء مدارس ومستشفيات ومنشآت خدمية، وتنظيم قوافل طبية وعلاجية وثقافية وتوعوية، فالهدف الواحد هو الارتقاء بحياة المواطن، ونموذجا ما رأيته عند زيارة بنى سويف، من إنشاء عشرات المشروعات التي تتم فى مراكز ببا والفشن وناصر، من رصف طرق، وإنشاء مشروعات خدمية في مشهد يسر الناظرين، وما يستحق التقدير الشراكة الاجتماعية الحادثة مع المجتمع المدنى في إطار من التكامل والتناسق، وما يحدث في وحدة مرور الفشن نموذجا يجسد تناغما حقيقيا لإحداث طفرة نوعية لإزالة العقبات وتخفيف الأعباء عن أهالينا في القرى والريف. وختاما، نستطيع القول، إن ما يحدث في مشروع حياة كريمة يعد بمثابة أيقونة الجمهورية الجديدة، سواء ما يتعلق بالمشروعات الجديدة التى يتم تنفيذها في المناطق الصحراوية، أو عبر تطوير قرى الريف المحرومة، أو تطوير العشوائيات التى كانت تعاني من الإهمال والتهميش لعشرات السنين، والجميع يعمل في تناغم من أجل البناء والتنمية والإصلاح.



الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;