ليست للدعاية.. ولكن لنشر الوسطية والسلام

باعتبارى واحداً ممن يشاركونَ فى تنفيذِ الاستراتيجيةِ الجديدةِ للأزهرِ.. ورداً عَلَى مَا يُثَارُ حولَ لافتاتِ الرسائلِ التعريفيةِ الخاصةِ ببعضِ جهودِ التطويرِ بالأزهرِ الشريفِ والتى يُرَوِّجُ البعضُ لها بِخُبْثٍ ومكرٍ على أنِّها إعلاناتُ دعائية.. أَوَدُّ التأكيد على ما يلى: أولاً: إِنَّ الأزهرَ الشريفَ ليس بحاجةٍ إِلى إعلاناتٍ دعائيةٍ فهو فى قلبِ وعقلِ ليسَ فقط كُلُّ المصريينَ ولكنَّ المسلمينَ فى جميعِ أنحاءِ العالمِ بمنهجهِ الوسطى ورسالتِهِ السمحةِ التى تعكسُ سماحةَ الدينِ الإسلامى الحنيفِ، وبالملايين من خريجيِهِ المنتشرينَ فى مصرَ وجميعِ أنحاءِ العالمِ لنشرِ ثقافةِ الوسطيةِ والسلامِ والتعايشِ.

ثانياً: إِنَّ لافتاتِ الرسائلِ التعريفيةِ المشارُ إليها تَبَرَّعَ بها أحدُ محبى الأزهرِ الشريفِ دون أن يتكلفَ الأزهرُ مِلِّيمَاً واحداً فيها لا من أموالِ الزكاةِ ولا من ميزانيةِ الأزهرِ كما يُروِّجُ البعض كذباً وزوراً، وأنَّ هذا التبرعَ لم يتدخلْ فيه الأزهرُ من قريبٍ أو بعيدٍ لا فى الإدارةِ ولا التنفيذِ ولكن كان يَهْدُفُ من قام به إلى التأكيدِ على رسالةِ الأزهرِ .

ثالثاً: تقوم الاستراتيجية الجديدةُ للأزهرِ الشَّريفِ على نشرِ الفكرِ الوسطى فى مصرَ وكافةِ ربوعِ العالمِ والتواصلِ مَع الشبابِ وكافةِ فئاتِ المجتمعِ والوصولِ إليهم فى كُلِّ مكانٍ، سواءَ عبرَ برامجَ تليفزيونيةٍ جديدةٍ، أو بعضِ المقالاتِ الدعويةِ والتوعويةِ فى عددٍ من الصُّحُفِ ، أوْ عبرَ الفضاءِ الإلكترونى مِنْ خلالِ صفحاتِ التواصلِ الاجتماعى وبوابةِ الأزهرِ الإلكترونيةِ وقناةِ الأزهرِ على اليوتيوب تعد النواة الحقيقية لإطلاق قناة الأزهر الشريف.

رابعاً: إنَّ هذه اللافتاتِ ترتكزُ على ترسيخِ الفكرِ الوسطى الأزهرى وربطِ الشبابِ بهذا الفكرِ بعيداً عما تُرَوِّجُ له جماعاتُ التطرفِ والإرهابِ التى تستغلُّ كافَّةَ الميادينِ لنشرِ فكرِهَا المتطرفِ وتستخدمُ كافَّةَ الوسائلِ لاستقطابِ الشبابِ، وعلى سبيلِ المثالِ، فَإِنَّ إحدى هذه اللافتاتِ تُوجِّهُ الشبابَ للتواصلِ مع مرصدِ الأزهرِالشريفِ وتشيرُ إلى الموقعِ الإلكترونى الخاص به وصفحاتِهِ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعى كى يتمكنَ الشبابُ من التواصلِ معَهُ والتَّعَرُّفِ على صحيحِ الدّينِ وتصحيحِ المفاهيمِ المغلوطةِ لديهم والتعرفِ على فلسفاتِ الجماعاتِ الإرهابيةِ وردودِ المتخصصينَ عليها، وكذلك رسالةُ أخرى تتحدثُ عن أنَّ الأزهرَ هو المرجعيةُ الأولى للمسلمين حول العالمِ ومنارة الوسطية والاعتدال، وذلك للتأكيدِ على زيفِ ما تُروِّجُ له بعضُ الجماعاتِ من أنها تُمثِّل المرجعيةَ الحقيقيةَ للإسلامِ الصحيحِ.

خامساً: إنَّ الأزهرَ الشريفَ الذى استمرَ على مدارِ قرونٍ عديدةٍ يُعلِّم الناسَ صحيحَ الدينِ وينشرُ الوسطيةَ والسلامَ لن يُضِيَرَهُ كيدُ كائدٍ أو حقدُ حاقدٍ أو مكرُ ماكرٍ. "وَيَمْكُرونَ َويَمكْرْ اللَّه والله خَيْرُ اَلْمَاكِرينَ" (الأنفال - الأية 31).

هذا ردُ على البعضِ ممن ساءهم ويسوءهم استعادةُ الأزهرِ لدورهِ الريادى داخلياً، وخارجياً، فسعوا إلى التشويشِ على جهودِ الأزهرِ ورجالهِ الأوفياءِ فى نشرِ الوسطيةِ والاعتدالِ، وأنا كأزهرى أطالبُ الأزهرَ بتعقبِ مَنْ يُرَوِّجونَ لهذهِ الأكاذيبِ والأباطيلِ قانوناً.. حفظَ الله مصرَ وشعبَها وجيشَها والأزهرَ الشَّريفَ مِنْ كُّلِ مكروهٍ وسوءٍ.

*المدرس بكلية الإعلام جامعة الأزهر والمشرف على المركز الإعلامى بالأزهر الشريف



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;