بالرغم من الانتصار المثير الذي حققه النادي الأهلي أمس على فريق إنبي، وحصده ثلاث نقاط هامة، في توقيت هام قبل الصدام مع "الوداد المغربي "في النهائي الافريقي، إلا أن الجماهير الأهلاوية غير راضية على أداء الفريق، الذي يثير تخوف وقلق الجماهير، في ظل التراجع الفني الواضح لدى اللاعبين، وعقم الخطط والجمل التكتيكية من "موسيماني"، الذي يظهر حائرا طوال الـ90 دقيقة، مع تشكيل غريب ومريب في بداية كل مباراة، يعقبه تغيرات أغرب.
علامات استفهام كبيرة على أداء عدد من اللاعبين في الأهلي مؤخرًا، لعل أبرزهم "محمد مجدي أفشة"، الذي طالما صال وجال في الملاعب، وربما لا تنسى له الجماهير الأهلاوية هدفه الشهير في الزمالك "القاضية ممكن"، لكنه ظهر في المباريات الأخيرة بأداء فني باهت، تائها في الملعب، تمريراته خاطئة، لا يضيف أي قيمة للفريق، ولا يقدم مفيدًا طوال وجوده بالملعب.
أعتقد أن "الدكة" لوقت طويل حل سحري لعلاج مشاكل "أفشة"، لا سيما في ظل وجود بديل قوي ومهاري مثل "أحمد عبد القادر"، وإعطاء الفرصة لـ"محمد محمود" الذي يكاد "موسيماني" يكون قد نسيه في الفريق، لدرجة أنه عندما احتاج لاعب خط نصف في ظل غياب الثلاثي الشهير "السولية وديانج وحمدي فتحي" للإصابة، دفع بـ"رامي ربيعة" المدافع على حساب "محمد محمود" في مشهد حير الجميع.
"محمد شريف"، علامة استفهام أخرى في أداء النادي الأهلي، يهدر جميع الفرص، ويطيح بنقاط عديدة من الأهلي، فقد خرج الفريق متعادلا وأحيانا خاسرا في مباريات لاحت بعدد من الفرص لـ"شريف" أهدرها جميعا، ليكون المسئول الأول عن نزيف النقاط، الأمر الذي جعل جماهير الأهلي تطالب بمدافع قوي يخلص الهجمات من أنصاف الفرص، على غرار "متعب وفلافيو"، خاصة أن "شريف" يبدو أنه لن يقدم جديدًا.
ونحن بصدد مباراة نهائية هامة، ودوري طويل، لابد لإدارة الأهلي أن تتدخل سريعا، بصفقات قوية، وإحالة كثير من اللاعبين للدكة قبل تفاقم الأمور.