ضحكتهم بالدنيا

بمجرد أن تشاهد صورهم لأول وهلة، وترى الابتسامة تعلو وجوههم ينشرح قلبك ويقشعر بدنك وتشعر بسعادة تغمر جسدك بالكامل، هؤلاء هم الأطفال الأبطال من ذوي الهمم، والذين قد يلمس بعضهم المياه لأول مرة داخل شاطئ المكفوفين بالإسكندرية. شاطئ المكفوفين بالإسكندرية، تجربة جديدة نراها لأول مرة في مصر، تدخل في إطار اهتمام الدولة المصرية بذوي الهمم، به ممر خرساني لمرور الكراسي المتحركة، ومكان مخصص للمكفوفين، محاطا بمسارات وحواجز بلاستيكية لتمنح رواده وكافة مستخدميه من الأطفال والكبار، أعلى درجات الأمان عند النزول إلى المياه. بعد افتتاح شاطئ "المندرة" المجاني لذوي الهمم، رصدت كافة الكاميرات، محلية وعالمية، فرحة الأطفال من المكفوفين وذويهم من ذوي الهمم، وأبرزت صحفا عالمية مشاهد سعادة الأطفال والذين أتوا من كافة محافظات مصر للاستمتاع بالتجربة الفريدة من نوعها داخل وطنهم. ولا شك أن ذوي الهمم عانوا داخل دولتهم لعقود من التهميش وعدم الحصول على حقوقهم، في الوقت نفسه، لا ننكر أنهم حصلوا على كافة حقوقهم خلال الثماني سنوات الماضية، منذ أن وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كافة مؤسسات وأجهزة الدولة بمنحهم أعلى درجات الاهتمام والحقوق بل وبشكل أعلى وأكثر مما نتوقع. بالطبع يرفع الشاطئ الإسكندراني شعار "ما لا يُرى.. يُحس"، حيث تتفاعل أصوات الأمواج مع صيحات الأطفال السعيدة داخل المياه، بعدما كان يتعذر على هذه الفئات بالتحديد نزول البحر لما فيه من مخاطر كبيرة عليهم، لكن مع تقديم كل ما هو يخدم سعادة الأطفال المكفوفين، وتذليل العقبات لرسم البسمة على وجوههم، باتت تلك المخاطر في مهب الريح. إن اهتمام الدولة المصرية بذوي الهمم كافة، يعكس أعلى درجات حقوق الإنسان فيها، وأكبر رد على المشككين والمتآمرين على إسقاط هذا الوطن، ولعل ما يكثر سعادتنا بالشاطئ السعيد، أن للمكفوفين وضعاف البصر، فرصة للاعتماد على أنفسهم وعدم إحساسهم بإعاقتهم عند النزول إلى المياه، وذلك مع وجود المسارات والشمندورات البلاستيكية العائمة، والتي من شأنها مساعدتهم على الدخول إلى المياه والخروج منها من دون تحميل أحدًا أعبائهم. إن ذوي الهمم يعيشون عصرا ذهبيا خلال السنوات الحالية، لاسيما فيما يتعلق بالدعم والتمكين، في ظل وجود إرادة سياسية داعمة ومساندة لهم بقوة، حيث خُلق لهم مساحة ومناخا نظيفا لا تشوبه أي عوائق كما في سنوات العجاف التي مروا بها بالماضي، ويظل الاهتمام بهؤلاء الضعاف جسمانيا ورعايتهم ورفع الظلم عنهم، من أوجب واجبات الأمة، فيا بنا نرتقى برقيهم ونسعد بسعادتهم.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;