ليو ميسى.. الرقصة الأخيرة

1 مرت الأيام، وحان موعد الرقصة الأخيرة لراقص التانجو الأرجنتيني ليونيل ميسى، بعدما أعلن أن ظهوره في كأس العالم المقرر إقامته في الدوحة خلال أيام هو ظهوره المونديالى الأخير.. يبدو أن كرة القدم تودع ساحرها الأشهر في هذا القرن، فهل تلعب لصالحه في مونديال 2022 وتمنحه البطولة التي فشل في تحقيقها، حتى في أقرب الفرص التي اقترب فيها من رفع الكأس في نهائي 2014 انتهى الأمر حينها بالفشل. 2 المنتخب الأرجنتينى دائما ما تصحابه الدراما فى كأس العالم، وفى هذه المرة تحيط الدراما بالقصة من جميع الجوانب، فالغريم " البرازيل" هو المرشح الأول لرقصة الفوز بكأس العالم، لكن من يعلم فقد يلعب القدر دوره، ويكون طرفى النهائى هم الارجنتين والبرازيل/ فالقدر نفسه هو من جعل مباراتهم فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم فى نسخته الحالية لا تقام لأنها كانت تحصيل حاصل بعدما حسم كلاهما التأهل، ربما خبأ القدر للساحر الأرجنتينى فصلا دراميًا كاملا لرقصته الأخيرة، تأجلت مباراة التصفيات "الارجنتين / البرازيل" لأنها تحصيل حاصل، ثم يلعب القدر لعبته ليلتقى الغريمان فى نهائى البطولة، النهائى الذى حرمتنا منه ألمانيا فى 2014 عندما أقصت أصحاب الأرض " البرازيل" فى نصف النهائى، وأطاحت بالأرجنتين فى النهائى.. من يعلم؟ 3 الدراما أيضا ابعدت ألمانيا عن طريق الأرجنتين، فالمنتخب الألمانى يمكن وصفه بتميمة النحس بالنسبة لـ الأرجنتين، وعلى وجه التحديد أرجنتين ليونيل ميسى، حيث أطاحوا بهم خارج كأس العالم فى أخر 6 مرات وصلوا خلالهم إلى الأدوار الأقصائيه، ومنذ مسيرة مسيى مع البطولة " 4 مشاركات" وباستثناء كأس العالم الأخيرة التى غادر خلالها الارجنتين أمام فرنسا من دور الـ 16 ، فأن الثلاث مرات الأخرى كانت ألمانيا بالمرصاد للبرغوث وأطاحوا به من نهائى 2014، وفى 2010 وعلى مرآى ومسمع من أسطورة الأرجنتين مارادونا " مدرب الفريق فى هذه البطولة"، أطاحت ألمانيا بالارجنتين من ربع النهائى بنتيجة 4/0، وفى 2006 أطاحت بهم أيضا من الدور ربع النهائى بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح،.. هذه المرة بعدت ماكيانات النحس قليلًا عن راقصوا التانجو، لتتضأل احتمالات المواجهة بينهم إلا فى احتمالين، الأول النهائى إذا ما صعد أحدهم متصدرًا مجموعته، والثانى فى مركز الوصافة، والاحتمال الثانى فى الدور نصف النهائى إذا ما صعدوا مثلا بعضهم البعض من حيث ترتيب المجموعة، فلما لا ؟ 4 سنعود مرة أخرى.. سنكون أبطالًا كما فى عام 1986، تعالِ تعالِ، غنى معى، ستجدنى صديقًا.. يدًا بيد وبقيادة ليو ميسى سنركض حول الملعب كل، هذه الأغنية أعدها الجمهور الارجنتينى للبرغوث فى 2014، وقتها أصابتهم لعنة ألمانيا وخسروا نهائى البطولة، الأن.. باتت الكرة فى ملعب الدراما، خفت الأعباء عن ميسى، حقق بالفعل كوبا أمريكا، كسر عقدة النهائيات التى يخسرها، بكى ليو بعدما فازوا على البرازيل فى نهائى كوبا أمريكا منذ أشهر قليلة، لان النحس تحطم أمام الغريم، وبحسابات الورق فأن قاد القدر ليو ورفاقه للنهائى، فقد تلعب الدراما نفسها دورًا ويتحطم النحس ويحمل البرغوث الكأس الغائبة عن مسيرته.. يقول ليو إنه يشعر بحب الناس لكن فى الارجنتين هناك حاجزًا يضعه البعض بينه وبينهم حيثوا يحملوا نتائج كل شىء حتى وأن لم يشارك".. والأن هناك فرصة لساحر الكرة الأهم على الأطلاق فى التاريخ الحديث، أن يكسر جميع الحواجز بينه وبين من راهنوا على أنه ليس بالأسطورة لأنه خسر مع منتخب بلاده نهائيات متكرره، وكأن لعبة الكرة ليست جماعية، وكأن ميسى هو الوحيد فى الملعب، منذ كوبا أمريكا الأخيرة، ويبدو أن القدر يريد أن يخبر ميسى بشىء ما، لهذا فأنا أشجع الدراما، والقدر، تحدى تمائم النحس، لهذا أشجع الأرجنتين هذه المرة لأجل ليو.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;