فى صيف عام 72 وقبل حرب أكتوبر المجيدة عام 73 شهد الوسط الفنى فى مصر ظهور الفيلم المصري «خلّي بالك من زوزو»،الذى تم طرحة فى أكثر من دور عرض بمصر وقد تم عرض الفيلم فى دور عرض وسط البلد بالتحديد فى سينما "أوبرا "وحقق الفيلم أقبالا جماهيريا وحطم أعلى الإيرادات فى تاريخ السينما المصرية لدرجة أنه استمر في السينما قرابة العام "رغم الانتقادات التى وجهت إلى الفيلم من كبار المثقفين المصريين إلا أن الجمهور المصرى لم يهتم بهذه الانتقادات بل أقبل على مشاهدة هذا الفيلم ".
تذكرتُ هذا الفيلم والمشهد الرائع الذى جسدته الفنانة تحية كاريوكا "نعيمة ألماظية "وهى نازلة من على السلم وترقص فى فر ح أولاد الذوات ثم فجأة تنقطع الموسيقى التى ترقص عليها وتدخل موسيقى فرانك آراب" وهذا الكوبليه الغنائي الرائع " يا تخينه يا فِشلّه يا فِشلّه يا شوال المورتاديلا..يا تخينه يا تخينه وقعت بيكِ التراسينا "والجميع فى الحفل يلتفون حول الأسطى نعيمة ألماظية التى وقفت مندهشة مما حدث لها من أولاد الأكابر والدموع محبوسة فى عينيها ويحيطون بها ويطالبونها بالرقص أمام أبنتها زوزو ألماظية في واحد من أجمل مشاهدها التمثيلية ، وفجأة تصرخ زوزو فى وجه أولاد الأكابر فى كلام قوى يجمع بين السخرية والصراحة على هذه الفئة وتقول " لتحية الناس الأكابر اللي مابيدوسوش على حد، اللي ما بيجرحوش حد ،الجدعان ولاد الأكابر اللى مبيجرحوش حد اللى مبيدوسوش على حد ".
تذكرت هذا المشهد بعد الضجة التى حدثت على مواقع التواصل الاجتماعى عقب شهر رمضان المبارك ، بعد أن تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" العديد من الصور لشباب وفتيات من طلاب الجامعات، خلال حفل "بول بارتى" والذى كانت سعر التذكرة به 500 جنيها ، ومن المفترض أن التصوير ممنوع فى مثل تلك الحفلات إلا أن أحد الحضور استطاع أن يلتقط صورا خلسة للمتواجدين ، وقام بنشرها على صفحات الـ "فيس بوك"ووصل الأمر ان أنقسم رواد التواصل الأجتماعى إلى "مع وضد "وقد قال احدهم الذى هو مع : " شوفو الفضول وصل فين ....انتوا مال اهلكم شباب وبنات بيعملوا بارتي بيرقصوا وبيتونسوا هوانتوامالكم اش حشركم لودول كانوا في مسجد وبيصلوا كنتوا تقولوا فضيحة شوفوا ولاد الاكابر بيعملوا ايه داخل المسجد ....هو هذا الي وصلكم لاسفل السافلين وراح تظلوا سفلة ومنحطين ولعلمكم هذا التفكير بيولد الدواعش والارهابيين.
بل قال واحد ضد هذا العمل " تقدر تقولي أيه الفرق بينهم وبين اليهود. اليهود دي هويتهم وحياتهم لكن القرود دول بلا هوية" . بل البرامج فى الفضائيات تركت كل مايدور فى مصر و حولنا وهاصت مع الهايصين كأن هذه الحفلة أخطر بكثير مما حدث فى فرنسا من عمل أرهابى .
فاكرين جريمة أركاديا ؟
هنا توقفت أمام واقعة كان أولاد الأكابر متواجدين فيها بقوة كبيرة فى حادثة هزت الرأى العام و شغلت الأوساط المصرية طوال فترة التحقيقات والمحاكمة , كما أن القضاء المصري لم يشهد طوال تاريخه جلسة استمرت طوال النهار ولم تنته قبل أن ينتصف الليل ، وهو الحادث الشهير الذى وقع فى مول أركاديا ، منذ سنوات .
وتعود وقائع القضية إلى تشاجر اثنين من ابرز رجال الأعمال وانتهت المشاجرة بمقتل أحدهما .
في ملهى "اركاديا" الليلي الذي لا يرتاده إلا كبار القوم من المشاهير، وتدخل حراس رجلي اعمال في المعركة التي انتهت بقتل احدهما و رجل الأعمال محمود روحي وصدر الحكم بالاشغال الشاقة المؤبدة على ابن رجل الاعمال محمد الهواري لينفجر غضب الطرفين وقد استوحى السيناريست بلال فضل من هذه الواقعة قصة فيلمه المشهور «واحد من الناس» الذي قام ببطولته الفنان كريم عبدالعزير.
وسائل الأعلام المصرية لم تقف من متابعة أولاد الأكابر عند هذا الحد فإبرزت هذه التقليعة الجديدة التى أصبحت تستهوي الشباب الأثرياء ."رقصة الموت"... من الساحل الشمالي الى القاهرة التحقيقات الصحفية قالت أن التقليعة الجديدة " بمثابة رقصة اخيرة مع الموت يرقصها احد المتسابقين قبل ان يخرج خاسراً الى القبر او في احسن الاحول الى المستشفى مقعداً. و "رقصة الموت" هي سباق عنيف .
وفى الأونة الأخيرة كانت بعض الصحف خرجت علينا تقول انظروا ماذا يفعل أولاد الأكابر " فضيحة اخلاقية جديدة شهدتها هذه المرة شواطيء مارينا، تجمع العشرات من الفتيات والشباب على شاطئ “وايت بيتش” بمارينا بالساحل الشمالي، وذلك في حفلات عراة تحت اسم مسابقة الرقصات الشرقية والغربية وتم رصد مكافأة بمبلغ 10 آلاف جنيه لافضل رقصة .
"فضيحة بجلاجل"
الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية،
تحدث عن تسريب امتحانات الثانوية العامة وقال انها أفسدت الثقة بين الطلاب والوزارة ،وأشار غباشي، في حديث له لبرنامج "صباح أون" المذاع على شاشة "أون تي في"، إلى اللجان الخاصة، التي شكلت خصيصا لـ"أولاد الذوات" أو "أولاد المقربين"، هذه اللجان اشتهرت بالغش فالغلابة أيضاً لهم حقوق
كان الله فى عون أولاد الفقراء الغلابة .. بعد أن أصبحت أخبار أولاد الأكابر تتناثر هذة الأخبار كأنها هامة بالنسبة للأولاد الفقراء وتقول لهم: افتتاح الخيمة الرمضانية أولاد الذوات في جو رمضاني مميز مع المشروبات الرمضانية.حضر الحفل نخبة من رجال الأعمال وسيدات المجتمع وفريق العمل وذلك بخيمة أولاد الذوات بفندق سوفيتل الجزيرة
أكلات «أولاد الذوات» في مصر
وجدنا تخرج علينا ووسائل الأعلام المصرية عن الأكلات الخاصة ل(أولاد الذوات )فى مصر وقالت أنة الاستاكوزا.. الجمبري.. الحمام المحشي يقتصر "على الطبقات الثرية فقط، حيث يتراوح سعر كيلو الجمبري على سبيل المثال بين 120 ـ 300 جنيه مصري، بينما يصل سعر واحدة الاستاكوزا من الحجم المتوسط الى 45جنيها. ويعد الاستاكوزا، الجمبري والحمام المحشي، أكلات ذات علاقة خاصة بالمصريين الذين يطلقون عليها «طعام الاكابر».
هل ان الاوان أن يقول المصريون "أولاد الفقراء لأولاد الأكابر أننا جميعنا كمصريين أبناء "نعيمة ألماظية" أبناء البيئة التي تحارب نفسها فلا تفعل إلا أن تقهر نفسها بنفسها، وبدلا من أن تكون تلك دعوة للانفتاح، انغلق المجتمع المصري على نفسه أكثر فأكثر، ولفظ نعيمة ألماظية من عالمنا مع أن زوزو ألماظية هي نفسها زوزو الفتاة المثالية. الجامعية المتحررة الواعية التي ترقص وتغني ولكنها في النهاية ينظر إليها المجتمع علي أنها قادمة من عالم الغوازي, رغم أنها لاتخجل من ذلك بل تفتخر بأنها ابنه نعيمة ألماظية
فجميعنا من أحب زوزو ابنة نعيمه الماظيه وتعاطف معها ورفعنا لها جميعا القبعه وعندما نعود إلى ارض الواقع لا نقبلها ابنه لنا ولا زوجه ولا اخت ولا يحزنون
. نقول هذا لتدركوا خطورة ما نتحدث عنه!
ولكن السؤال
سأل نفسك قبل ان تحكم على البلطجي او الشحات او الراقصةا
كم من زوزو بنت نعيمة الماظية حولنا من الناس