رفقًا بالمرضى يرحمكم الله

نتباهي في مصر بما وصل إليه مجال الطب ومهارة الأطباء، فالكل يجمع على أن أطباء مصر لا يقل مستواهم عن نظرائهم فى أعرق الجامعات العالمية، فجامعات مصر أعرق وأقدم جامعات المنطقة، إن شئت فقل إن مصر كانت قبلة ومحرابًا لكل من يريد دراسة أي علوم إنسانية كانت أو تطبيقية، .. نعم لقد سبقنا أمم المنطقة بأسرها فى العديد من المجالات. قبل يومين ذهبت إحدى السيدات التي أعرفها عن قٌرب، إلى طبيبة فشخصت مرضها بأنه "سرطان"، حفظنا الله وإياكم، نصحتها هذه الطبيبة بالتحضير الفوري من أجل الحصول على عينة وإرسالها إلى معهد الأورام، بدأت تلك السيدة التي لم تكمل 35 ربيعًا بالفعل بالذهاب إلى معمل التحاليل لإجراء الفحوصات والتحاليل التي طلبتها تلك الطبيبة. بالتقاط الحديث مع سيدة من أقاربها، مرت بتجربة شبيهة للغاية، نصحتها الأخيرة بالعرض على طبيبة أخرى للتأكد من هذا التشخيص، خاصة أن تشخيص الطبيبة الأولى هو بداية النهاية المعروفة سلفًا للجميع، بالفعل وبعد ليلة طويلة لم تذق فيها طعم النوم، مرت فيها الساعات كسنين عددًا، لم يتوقف شريط الذكريات في هذه الليلة، إلا عند مصائر طفليها اللذان لم يكملا 7 سنوات، حدثتها نفسها طوال الليل!! ماذا يفعل أطفالي ومن يقوم برعايتهم وتربيتهم؟ .. القلب كاد ينفطر على أطفالها الصغار. أدركت السيدة أن النهاية اقتربت..أسئلة كثيرة وكثيرة ظلت تراودها حتى موعد زيارة الطبيبة الثانية في اليوم التالي حيث شرعت بالذهاب إلي العيادة مبكرًا، الخوف والرعب يمتلكان جوارح السيدة الشابة، حتى خضعت للكشف، وبعد تدقيق وفحص واستماع..ملأ الصمت المكان ..وكانت المفاجأة التي لم يتوقعها أكثر المتفائلين، وبصوت يملأه الفرح والسعادة قالت الطبيبة للمريضة:" قومي يا ماما مفيش حاجة .. ولا خبيث ولا حميد". الكل مصدوم من كلام الطبيبة الماهرة.. كان الجميع قبل زيارة الطبيبة يدعو الله أن يكون المرض في مراحله الأولى حتى تصبح نسبة الشفاء عالية، لكن الله تعالي كانت له تدابير أخرى فأكرمها وأنعم عليها بالاستماع إلى نصيحة "ابنة عمتها". الشاهد، أن خطأ الطبيبة الأولى كاد أن يودى بحياة شابة في مقتبل عمرها ودخولها في دوامة لن تخرج منها إلا محمولة على الأكتاف لمثواها الأخير.. فرفقًا بالمرضى يرحمكم الله.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;