ليس الفوز العريض على المقاولون بسداسية في ربع نهائي كأس مصر فحسب، وإنما هناك أمور أخرى بمثابة براهين تجعل الزمالك يظهر متطورا في أدائه ، وعلى ما يبدو أنه يسير ع الطريق الصحيح مع المدرب الكولومبي أوسوريو.
الزمالك مع أوسوريو بدأت تظهر له ملامح فنية ثابتة مع وضوح أدوار مختلفة للاعبين بدأوا في الاعتياد عليها، بعدما كانوا في مرحلة الشك من الطريقة الجديدة عليهم من جانب المخضرم الكولومبي، ولكنهم مع مرور الوقت ما لبثوا أن أسنوعبوا التعليمات المطلوبة منهم ويطبقونه بوعى تكتيكي جيد حتى من قام بتغيير مراكزاهم مثل أحمد فتوح وحمزة المثلوثى وحسام عبد المجيد، وكذلك استعادة بعض اللاعبين لبريقهم مع المدرب الكولومبى مثل زيزو الذى سجل هدفين أمام المقاولون والجزيرى الذى أحرز أول هاتريك له وشيكابالا الذى ترك بصمته بهدف لا يتكرر كثيرا ولا يسجله إلا لاعب بمواصفات الفهد الأسمر الذى يتغلب على عامل السن بمهاراته الفائقة.
الزمالك مع أوسوريو بيقدم كرة هجومية ممتعة واستحواذ وضغط وتسديد على المرمى من كل الاتجاهات ولعب على الأطراف، ساعد على ذلك أن اللاعبين واقفين على رجليهم بقوة وثبات، فضلا عن مساعدة بعضهم البعض من خلال التحرك بدون كرة للتسهيل على بعضهم وخلق مساحات وثغرات في دفاعات المنافس،و لو استمر الأداء على نفس المنوال سيكون للزمالك شأن آخر فيما هو قادم، في ظل تطور أداء اللاعبين فرديا ما يساهم في خلق منظومة قوية.
حقيقة يحسب للمدرب أوسوريو ، الهوية التي خلقها للزمالك من جديد بعد فترة تخبط ، وإصراره على تطبيق أفكاره وتكتيكيه، رغم كم الانتقادات الكثيرة والعنيفة التي تعرض لها باعتباره أن طريقته لا تناسب اللاعبين وجديدة عليهم ولن يستطيعون هضمها أو تطبيقها داخل الملعب خصوصا وأن التغيير يأتي وسط الموسم، لكنه تجاهل كل هذا ولم يصيغ للانتقادات أذانا ولم يتأثر بما يثار حوله، مركزا في عمله فقط ، ليبدأ يجنى ثمار عمله مباراة بعد الأخرى، وسيزيد جنى الثمار مع الدعم المنتظر من الصفقات الجديدة لسد احتياجات الفريق وتنفيذ مطالب المدير الفني بضم رأس حربة صريح وظهير أيسر وقلب دفاع.