كيف تتعامل وزارة الرياضة مع فشل اللجنة الأولمبية؟

لن أتحدث عن شكوى اللاعبين من الملابس التى لا تليق ببعثة رسمية لدولة بحجم مصر، ولا عن الشكل الذى ظهرت به البعثة يوم افتتاح أولمبياد ريو دى جانيرو، ولا عن كل هذه الأمور، فرغم فداحتها إلا إنها تبقى شكلية بالنسبة لى، لأن الموضوع الأساسى هو تحقيق ميداليات ومراكز متقدمة للاعبين المشاركين. الأمل كان يراودنا جميعاً بتحقيق أربع ميداليات متنوعة على أقل تقدير، مع مراكز متقدمة لكن مر أسبوع والخيبة تلازم بعثتنا فى المدينة البرازيلية الجميلة، وكأن بعثتنا الأولمبية ذهبت إلى أمريكا اللاتينية للاستمتاع بمصيف جميل على شاطئ كوباكوبانا، خرج علاء أبوالقاسم من سلاح الشيش، وودعت ندى حافظ منافسات السلاح، وشيرين الزينى منافسات الجمباز، وخرج عمرو عسر من مسابقات تنس الطاولة، ولم نحقق شيئا فى السباحة ولا بقية الألعاب، كما انهزم منتخب اليد مباراة وفاز فى أخرى، ولم يحفظ ماء وجه بعثتنا سوى، عفاف الهدهد، التى حصلت على المركز الخامس فى منافسات الرماية ولاعبان آخران حصلا على نفس المركز فى لعبات فردية أخرى، وهو إنجاز لو تعلمون عظيم وسط خيبة الأمل الكبيرة التى منيت بها البعثة المصرية. تعودنا فى الماضى على الإخفاقات المتتالية للمشاركة المصرية فى الأولمبياد، لكن منذ أولمبياد أثينا والحظ بدأ يبتسم لنا، بعدما حققت البعثة خمسة ميداليات ذهبية وفضية وثلاث برونزيات، وبعدها فى بكين حققنا برونزية، وفى لندن 2012 حصلنا على فضية فى منافسات سلاح الشيش، وهو ما يؤكد أننا قادرون على الفوز، لكن بالتأكيد فإن ذلك مشروط بحسن التدريب والاستعداد، وهو ما لم يتوافر لنا قبل ريو دى جانيرو، فاللجنة الأولمبية المصرية تفرغت للصراعات والمشاكل الداخلية، فالمقدمات تكتب النهايات، ونحن تابعنا مقدمة أسوأ مما يمكن للمرء أن يتخيلها، ووصلنا إلى النتيجة المتوقعة، فالصراع على المناصب نتيجته المنطقية هى الفشل الذريع فى كل شىء. قبل الذهاب إلى أولمبياد ريو تابعنا المسلسل الذى دارت فصوله بين اتحاد ألعاب القوى وبطل العالم فى رمى الرمح إيهاب عبد الرحمن، بعدما اختارت اللجنة المدير الفنى الأجنبى «بريان ديفيد» للسفر مع إيهاب واستبعاد محمد نجيب، المدرب الخاص باللاعب، وتجاهل اتحاد ألعاب القوى، برئاسة وليد عطا، خطابات اللجنة الأولمبية وعدم الرد عليها طوال الفترة الماضية، ما جعل مسؤولى اللجنة يجتهدون فى اختيار المدرب الخاص بالبطل إيهاب عبدالرحمن الأمر الذى لم يرض اللاعب الذى شن هجومًا عنيفًا على مسؤولى اللجنة الأولمبية، واتهمهم بمحاربته ومحاولة ذبحه قبل انطلاق الأولمبياد وهدد بعدم المشاركة فى البطولة، ولم يهدأ اللاعب إلا بعد تدخل من هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية، الذى قام بتغيير المدرب الأمريكى بالمدرب المصرى محمد نجيب. هذه الواقعة خير شاهد على التخبط الذى يسود اللجنة الأولمبية وربما بشكل عام الرياضة فى مصر، فالقرارات متأخرة جداً، والمحسوبية تسود فى كل شىء. المهم الآن أن تحدث مراجعة شاملة لكل ما حدث، وأن يقوم وزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز بدوره، فالحل الوحيد من وجهة نظرى أن تكون هناك محاسبة قانونية عما حدث، والبحث عن مخرج قانونى لتغيير أعضاء اللجنة الأولمبية ورئيسها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;