نظرية الكمين الثابت.. والدم الرخيص

هل شاهدت من قبل كمينا ثابتا أو سيارة شرطة بها أفراد أمن وعدد من الضباط يقفون دائما بطريقك أثناء ذهابك للعمل فى نفس المكان والتوقيت؟! بالطبع شاهدتهم عزيزى القارئ ورأيتهم كثيرا، ولكن نظرتك لهم وأنه " ربنا معاهم " ستختلف بالتأكيد عن عيون أخرى تضمر الشر والكراهية للوطن وتتربص برجال الشرطة.. هى عيون الإرهابيين .. وتهاجمهم من فترة لأخرى.. فى البدرشين والمرازيق والعياط.. وغيرها . شهيد وراء شهيد وانفجار تلو الآخر والسبب .. كمين .. ولا تدرك وزارة الداخلية أن هناك خللا وثغرة كبيرة لديها اسمها " الكمائن الثابتة "، والتى يستغلها الخارجون عن القانون والمتربصون بها للنيل من جنودنا وأبناء الوطن الشرفاء .. والتى سوف توقفها وتمنع نزولها الشوارع فترة بعد الحادث ثم تعود مرة أخرى . لا جديد ولا استغراب فى واقعة استهداف كمين ثابت بجوار مسجد السلام بالطالبية .. فالمقومات والسيناريو والنتائج للأسف متوقعة .. كمين ثابت دائم بأفراد أمن وضباط، تواجدهم وأماكنهم معلومة للقاصى والدانى .. فلماذا لا يكونون صيدا سهلا ودما رخيصا فى عيون الكارهين لاستقرار هذا الوطن؟ إلى متى ستظل الداخلية مصرة على وضع ثوابت وكمائن لا أرى لها أى فائدة أمنية تذكر وتجعلها هكذا ظاهرة ومعروفة للكافة لا نتيجة منها سوى أنها دائما أول ما يسدد به الإرهابيون هدفا لمصالحهم ؟ لماذا لا تحول الداخلية نظرية الثبات للحركة تفاديا لأية أحداث مؤسفة كحادث كمين مسجد السلام ؟ هل التأمين والانضباط بالشارع المصرى أن يرى المواطنون سيارات ساكنة وعدد من الأفراد والضباط بشكل يومى وثابت.. هل هذا هو الحل للشعور بالأمان ؟ وماذا عن تأمين الكمين نفسه؟ إلى المعنيين بالأمر ، فوتوا على من يريد بكم شرا الفرص، اجتمعوا سريعا لإلغاء فكرة الكمائن الثابتة .. ولنعد مجددا للسيارات المتحركة والدوريات الراكبة التى كانت تجوب الشوارع معلنة وجودها بقوة مشعلة سارينة الشرطة المميزة ، استخدموا كاميرات المراقبة التى تستخدمها الإدارة العامة للمرور و كثفوا من التواجد الأمنى بها ، حققوا الهدف الحقيقى من الكمائن وهو التواجدوسرعة التحرك للهدف إذا ما حدث أمر ما أو شكوى من أحد المواطنين، زودوا الكاميرات بالشوارع ولتكن لها غرفة مراقبة مركزية بكل منطقة ووقت وقوع أى مشكلة ثوانى وتأتى الشرطة ويتم التعامل . تعلمنا دائما أن المعادلات المتشابهة تأتى بنتائج متشابهة .. وإذا ظلت الكمائن الثابتة موجودة قد لا يكون حادث السلام الأخير للأسف.. وإنما سيتكرر كغيره من الكمائن السابقة ..



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;