زويل .. جامعة لن تبقى بدونه

ليس تعصبا لابن بلدى ومدينتى الحبيبة، ولكن غصةً فى القلب آلمتنى وضيق فى النفس اعترانى ما بين استفهامات كثيرة واستنكارات متعددة عن أسباب فعلتهم التى لا أجد لها مبررا. العالم القدير فخر مصر الراحل بجسده والباقى بعلمه الخالد أحمد زويل صاحب نوبل ومؤسس جامعته ومدينته العلمية التى عاش بها حالما مسترسلا فى الحديث عنها وعن قدرات الشباب المصرى الواعد فى تغيير دفة التاريخ من الكلام عن الحضارة القديمة إلى المستقبل المستنير بالعلم والتكنولوجيا. كان لا يزال يردد "أننا يجب أن ندعم الفاشل حتى ينجح، وما بالنا بشباب لا يعرفون الفشل، فقط يعرفون الإصرار والتحدى ويملكون الحماس والاندفاع نحو المعرفة والعلم، فقط ما علينا سوى أن نحتويهم. ولما لم يجد عالمنا بدا من ذلك، أسس بنفسه مشروعه الخالد ومدينته العلمية الفريدة وجامعة العلوم والتكنولوجيا "زويل" لتستقطب أصحاب الرؤى العلمية والشطحات التكنولوجية التى تفتت جمود الحاضر إلى مرونة الغد المجهول، لقد بنى زويل جسرا فوق الصعاب لعبور مصر الى بر المعرفة والريادة. لكن ما آلمني، تردد بعض الأقاويل عن تغيير اسم مينة زويل لإزالة اسم عالم نوبل، وكأن الرجل قد انتهى عطاؤه وانطفأت هالته بموته، لم يعلم هؤلاء أن ما تركه زويل كفيل بإنشاء تماثيل له فى كل ركن من أرجاء المعمورة، وترديد اسمه كل "فيمتو ثانية" نستخدم فيها التكنولوجيا الحديثة. شقيقة العالم زويل، السيدة نانا، قالت إن الأمر مزعج لأسرته، وللمصريين جميعا.. "لو أخويا كان موجود، لم يكن أحد يفكر فى أن يمس الجامعة"، كاشفة أن أحد الشخصيات أكد لها أنه سيتم تغيير اسم الجامعة حتى تدعمها الحكومة ماديًا. وهل يتوقف دعم الحكومة للمشروع الأهم فى مصر الحديثة على اسم المشروع، وأين النظرة إلى الجدوى والأثر والناتج العلمى له، ثم إن وجود اسم زويل على الجامعة أدعى لدعم الحكومة له، ولعلى هنا سأستخدم لفظا دارجا بين المصريين وأضعه فى محله لأول مرة "فخامة الاسم تكفى". مركز معلومات مجلس الوزراء نفى الأمر برمته بعد موجة من الاعتراضات وبركان غضب، لكننى لن أتوقف عند هذا، بل أطالب بتتبع من أطلق الشائعة ومحاسبته أشد حساب، لإهانته رمزا لن تسمح مصر بإهانته، ولن تتوانى عن تخليده، ولعل الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مثالا فريدا لكل المصريين فى تقديس العلم وتمجيد العلماء، حتى أوصى بدعم المبدعين والمخترعين من الشباب وعمد الى تكريمهم أكثر من مرة، وهو الأمر الذى ناشده ودعا إليه كثيرا الدكتور أحمد زويل.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;