أكدت مصادر أممية أن لقاء جمع ضابطين من المملكة العربية السعودية بالوزير الأول الصحراوي، عمر طالب ، بحضور بعض الضباط الأمنيين من جبهة البوليساريو
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة إن ضابطين سعوديين كبيرين قاما بزيارة سرية إلى منطقة "بئر لحلو" في الصحراء الغربية المغربية القريبة من الحدود الموريتانية ، مضيفة أن الضابطين السعوديين حملا للوزير عمر طالب رسالة "صداقة واحترام إلى رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز".
وقد توقفت هذه المصادر عند وصف محمد عبد العزيز "برئيس الجمهورية العربية الصحراوية" ما يشير الى نية المملكة العربية السعودية لفتح قنوات اتصال مع جبهة البوليساريو .
جدير بالذكر أنه يسود حاليا حالة من التوتر بين الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ، والمملكة المغربية حول ملف الصحراء الغربية ، بعد استخدام الأمين الأممي مصطلح "احتلال" لوصف حالة اللاجئين الصحراويين في المخيمات، وتطوّرات متسارعة تحدث في الملف إلى غاية إعلان المغرب تقليصه لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وتهديده بسحب جنوده من قوات حفظ السلام.
ويعد نزاع الصحراء الغربية من أقدم النزاعات في العالم، فالمغرب الذي يدير حاليًا هذه المنطقة، يرى أنها جزء أساسي من ترابه الوطني، وأن حلّ الحكم الذاتي تحت سيادته هو آخر ما يمكن تقديمه، مشيرًا إلى أدلة تاريخية على تبعية الصحراء له وولاء سكانها لعرش المملكة قبل الاحتلال الإسباني لهذه المنطقة.
بينما ترى جبهة البوليساريو، التي أعلنت "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، أن استفتاءً لتقرير مصير ما تصفه بالشعب الصحراوي هو الحل السلمي الوحيد للملف، مبرّرة وجهة نظرها بكون المنطقة تعد تصفية استعمار، وأن مناطق مشابهة لها في العالم قرّرت مصيرها عن طريق استفتاء.
وتصنف الأمم المتحدة المنطقة بكونها "إقليمًا غير متمتع بالاستقلال الذاتي"، وقد قادت عدة مفاوضات بين المغرب والبوليساريو منذ إيقاف إطلاق النار بينهما عام 1991، غير أن هذه المفاوضات لم تحرز أيّ تقدم لأسباب عديدة منها ما تصفه الأمم المتحدة بوضع كل طرف لشروط مسبقة للحوار.