فى أول ظهور لها عقب واقعة الإعتداء عليها التقى الأنبا مكاريوس أمس مع السيدة المسنة، التي تعرضت للإهانة، في قرية الكرم، للإطمئنان عليها ولكشف غموض وملابسات الحادث .
من جانبها، روت السيدة سعاد ثابت تفاصيل الواقعة للأنبا مكاريوس، والدموع تطفر من عينيها بأنها تحتمل ذلك بشكر، وأنها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب.
وقالت " أن الغوغاء قاموا بإخراجى من منزلى ثم قاموا بتجريدى من ملابسى، وجرى فى الشارع، والتعدى عليا بالضرب بطريقة وحشية، وطرحونى أرضاَ، فقمت بالإختباء تحت إحدى العربات لستر نفسى، فقامت سيدة بوضع ثياب لها فوقى لتغطيتى ".
وأضافت السيدة: "وقمت بإرتداء الملابس وتمكنت من الهروب منهم، وقمت بإستقلال وسيلة مواصلات للإنتقال للمدينة، وحاولت إنى ما أتكلمش مع حد فى الموضوع زى ناس كتير بيحصل معاهم كده وبيتعرضوا للإغتصاب أو التحرش، ولكنى لم أحتمل الصمت لشعورى بالقهر والذل أكثر من 3 أيام، وبعدها قررت أروح المركز وأدلى بأقوالى بعد امتناع المسئولين عن تلبية طلبى لساعات" .
وأشارت السيدة: "لم أرى السيدة التى سترتنى، ولم أدرى كيف تمكنت من النجاة من أيدى هؤلاء القوم، والحمد لله ربنا حمانى، ولم يتم اغتصابى، ولم أخطئ فى شئ حتى اتعرض لكل هذا الظلم والقهر " .
وفي سياق متصل، أفادت أنها وزوجها قد ذهبا لمركز الشرطة في الرابعة عصرا لعمل محضر بعد إكتشاف سرقة بيتهما، غير أن المسئول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة.
من ناحية أخرى، أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا ومعه كافة القبادات الأمنية، لنيافة الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم للعدالة.