شماتة الإخوان فى الجيش التركى

كعادتهم ظهرت عناصر جماعة الإخوان بعد فشل انقلاب جزء من الجيش التركى، على اردوغان وحكومته، بممارسة الشماتة فى الجيش التركى، والمقارنة بينه وبين الجيش المصرى، بإن الجيش وقف مع الشرعية، وان العناصر التى خرجت بالانقلاب ماهى الإ عناصر خارجة عن الدين، معتبرين ان الانقلاب حرام شرعا.



وخرج علينا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، التابع للقرضاوى، وندد بمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا ، وأثنى على مؤازرة الشعب التركي لقيادته وحكومته المنتخبة، وأفتى الاتحاد بأن هذا الانقلاب هو خروج على الولاية الشرعية التركية المنتخبة وأنه حرام شرعا بل ومن الكبائر، إضافة إلى كونه عملاً غير حضاري ويضر بالواجهة الحضارية للجمهورية التركية وسمعتها.



ورأينا الشماتة الاكبر على صفحات عناصر الإخوان حيث نشروا صورا للجنود الاتراك وهم مذبوحين فى الشوارع، وعلقوا عليها بطرقهم المعروفة فى الشماتة، حيث عبر عن ذلك عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، بإن على الإخوان أن يتخذوا سلوك العنف الذى اتبعه أنصار أردوغان فى محاولاتهم صد محاولات إسقاط أردوغان، قائلا: "اللى يقولك إن الشعب التركى كان سلميا ، قول له فيه عيل عنده 14 سنة ذبح بالسكين فى الشارع ظابط جيش ضرب نار على الناس، ومحدش قاله أنت بتعمل إيه ولا حد طلع اتبرأ منه وشجب العنف".

ومن مشهد غرق الجندى فى دمائه على جسر البوسفور و الذى سيظل لسنوات دمائه تحاصر الاتراك و هم يتنزهون ويتذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة الى مشهد أشد قسوة لعدد كبير من الجنود الاتراك على جسر البوسفور ايضا ورغم استسلامهم وتسليم أسلحتهم أنهال عليهم الاتراك فقامت مجموعة من الناس العادية بالتجمع والاعتداء على الجنود المستسلمين بالضرب و الإهانة دون حتى اللجوء للسلطات المختصة.

كل هذه المشاهد تعبر عن مدى بشاعة افكار الجماعة التى تستخدم الدين لاهوائها الشخصية، والعمل على مصالحها المستمرة، ولو على حساب الوطن الذين يعيشون فيه، وهذا مايعبر عنه فكر الجماعة بأنهم لايلتزمون بالارض ولا الحدود، وأن مصالح الجماعة فى اى دولة فوق مصالح الاوطان، باعتبارهم حاملين الدين.