بمنتهى العظمة والجمال والسحر، احتفل ليونيل ميسي نجم برشلونة، بطريقة خيالية بعد تسجيله الهدف القاتل في شباك ريال مدريد، أمس الأحد، في كلاسيكو الدوري الإسباني.
وأحرز اللاعب الأرجنتيني هدفا في الوقت بدل الضائع، ليقود فريقه إلى الفوز 3-2 على مضيفه الملكي، ويشعل الصراع على لقب الدوري مرة أخرى.
وتحدث خبراء وجماهير كرة القدم عن "سحر" ميسي، الذي تألق وسجل هدفين للتاريخ في "سانتياغو بيرنابيو"، لكن احتفال "البرغوث" بهدف الفوز لم يخل من السحر أيضا.
فقد خلع ميسي قميصه واتجه نحو الجمهور رافعا إياه، وبدا القميص الذي أمسكه المهاجم الفذ بيد واحدة لوهلة ومن زاوية معينة كما لو كان قميصا معلقا في الهواء.
وتمت مشاركة صورة ميسي مئات الآلاف من المرات في مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بأسئلة عن كيفية استقرار القميص في هذه الوضعية الغريبة.
ورغم أن ميسي نال بطاقة صفراء بسبب خلع قميصه، فإنه لفت الأنظار ربما إلى قدرات خارقة أخرى بعيدا عن كرة القدم.
ومازال العالم بأسره يتحدث عن ما قدمه ليونيل ميسي أمام ريال مدريد في الكلاسيكو ، تألقه وعودته لهز شباك الغريم المدريدي، وهدفه الـ500 بقميص برشلونة، لكنه يتغافلون عن حقيقة واحدة تجسد عظمة نجم أسطوري اقترب من بلوغ عامه الثلاثين.
وتكمن عظمة ميسي علاوة على أنه نجم موهوب، إلا أنه برهن بالدليل القاطع عم التزامه بعشق ناديه وتقديم كل ما يملك في سبيله، لكن أسطورة ميسي ربما تبدو مجسدة بأفضل قدر ممكن في اللقطة المرفقة التي تظهر أفضل لاعب على الأرض، في رأي الكثيرين، مصابا وفمه ينزف، بينما لا يتواني عن تأدية دوره الدفاعي بأفضل نحو ممكن، بمواجهة لاعب الريال لوكا مودريتيش في منتصف الملعب.
واستخدم المدافع المدريدي مرفقه لبث الرعب مبكرا في قلب ميسي، في واقعة رأى كثيرون أنها تستحق إشهار البطاقة الحمراء في وجه مارسيلو، لكن ميسي تجاوز آلامه ليخوض مباراة رائعة متسلحا بضمادة في الفم لإيقاف تدفق الدماء، ثم قدم مجددا ما يجعله بين أفضل لاعبي كرة القدم على مدار التاريخ.
وعادل ميسي النتيجة للبارسا باختراق رائع في الدقيقة 33، ثم حسم الموقعة بتسديدة متقنة في الثواني الأخيرة محرزا هدفه الـ500 بقميص العملاق الكتالوني منذ لعب للفريق الأول موسم 2004-2005.